مدينة زليتن الليبية
مدينة زليتن الليبية
تقع مدينة زليتن على الساحل الغربي لدولة ليبيا، وتبعد عن العاصمة طرابس في الاتجاه الشرقي حوالي 150 كيلومتراً، كما تحدها من الغرب مدينة تُسمى الخمس، ومن الشرق مدينة مصراتة، ومن الجنوب بني الوليد، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط، وبحسب إحصائيات وتقارير عام 2006م فإنّ مدينة زليتن يسكن فيها حوالي 184 ألف نسمة، ووفقاً لما جاء في آخر إحصاء سكاني لعام 2012 فإنّ مدينة زليتن تحتوي على 231 ألف نسمة.
أصل تسمية مدينة زليتن
تتم كتابة مدينة زليتن بعدة صور أهمها زليطن ويوزليتن، وترجع بعض المصادر وكتب التاريخ إلى أنّ سبب تسمية المدينة بهذا الاسم يعود إلى ظل التين حيث يُقال إنّ المدينة كانت مشهور في العصور القديمة بشجر التين، كما أنّها كانت منطقة عبور للقوافل والراحة واللقاء بين القوافل المختلفة، فكان يقول الرحالة لبعضهم (نلتقي بمنطقة ظل التين)، تمَّ حرفت هذه الكلمة فأصبحت ظليت.
الغريب أنّ زليتن لا تعني بلاد التين وإنما بلاد النخيل، كما أنَّ مصطلح التين غير مستخدم على الإطلاق عند الليبيين لا في الزمن القديم ولا الحديث، وكل ما في الأمر أنّ البعض وجدها مكتوبة في كتب التاريخ القديمة ظليتن فتوهموا هذا الأمر وسموها زليتن.
الموقع الجغرافي لمدينة زليتن
تقع مدينة زليتن من جهة الشمال في الجهة الغربية من دولة ليبيا، وهي مدينة مطلة على البحر الأبيض المتوسط بساحل يصل طوله حوالي 65 كيلومتراً، وتتمركز من جهة الشمال على سبخة.
التركيبة السكانية في مدينة زليتن
التعداد السكاني للمدينة يُقدَّر بحوالي 237,000 نسمة غالبيته من فئة الشباب من الذكور والإناث، وفئة متوسطي السن من الذكور والإناث أيضاً، بينما تقل نسبة الذكور من فئة كبار السن، وبشكلٍ عام فإنّ المنطقة الساحلية هي المنطقة الأكثر تعداداً للسكان في المدينة على الرغم من قلة الأفراد الذين يسكنوا بالقرب من البحر مقارنة بأولئك الذين يسكنوا في البر.
الجانب الثقافي والفكري في مدينة زليتن
عُرفت مدينة زليتن في جوانب وأبعاد فكرية عديدة من أهمها الجانب الديني الذي يُبنى بشكلٍ أساسي على منارات تحفيظ القرآن الكريم، ومحاضرات دروس الفقه والحديث النبوي الشريف، ومن أهم منارات حفظ القرآن منارة الشيخ عبد السلام الأسمر ومنارة السبعة، ومنارة البازة وزاوية الفطيسي التي كان يأتي إليها الكثير من الزوار القاصدين حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه وشرائعه المتعددة.
فيما يتعلق بالتعليم العالي فإنّ المدينة تحتوي على المقر الإداري للجامعة الأسمرية الإسلامية التي تحتوي على عدد لا بأس به من الكليات، أهمها كلية العلوم الإنسانية للبنات، وكلية أصول الدين، وكلية اللغة العربية، وكلية الطب البشري، كما يُوجد في المدينة معهد عالٍ يُعتبر من أقدم المؤسسات التعليمة في المدينة.