مدينة دارفور
مدينة دارفور
مدينة دارفور هي عبارة عن إقليم موجود في السودان، وتقدر مساحته بخمس مساحة السودان، والتي تبلغ ما يقارب 493.180 كيلومتراً مربعاً، ويحد هذا الإقليم ثلاثة دول، هي: ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب، وأفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، ودولة جنوب السودان، كما أنّه يعتبر متاخماً للعديد من الولايات السودانية، مثل: كردفان والولاية الشمالية، ويمتد الإقليم من الصحراء الكبرى في الشمال وحتى السافنا الفقيرة في الوسط ثمّ السافنا الغنية في الجنوب، ويحتوي على بعض المرتفعات الجبلية، ومن أهمها جبل مرة الذي يبلغ ارتفاعه 3088متراً، والذي يحتوي على حيث أكثر الأراضي الدارفورية خصوبة.
سبب تسمية مدينة دارفور
يرجع سبب تسمية دارفور بهذا الاسم نسبةً إلى قبيلة سكنت المدينة وعُرفت باسم الفور، حيث إنّ كلمة دارفور أصلها هي دار الفور، ويشار إلى أنّ هذه القبيلة هي واحدة من أكبر قبائل الإقليم.
نبذة عن تاريخ مدينة دارفور
كانت دارفور عبارة عن مملكة إسلامية مستقلة، حكمها عدد من السلاطين على مرّ التاريخ، وأشهرهم علي دينار، حيث كان هذا الإقليم يُحكم ضمن حكومة فيدرالية، حيث يتولى زعيم كل قبيلة حكم منطقته، وقد بقي الحال حتى سقوط هذا النظام وذلك خلال الحكم العثماني، حيث قاوم أهل درافور الحكم العثماني والذي استمر لما يقارب 10 سنوات، حيث قامت خلال هذه الفترة مجموعة من الثورات من أشهرها ثورة هارون التي قضى عليها غردون باشا وذلك في عام 1877م، وفيما بعد وتحديداً عند قيام الثورة المهدية سارع الأمراء لمبايعة المهدي ومناصرته حتى نالت دافور استقلالها وذلك بعد نجاح الثورة المهدية، إلّا أنّ هذا الإقليم سقط تحت حكم المهدية عام 1884م، والذي وواجه مقاومةً عنيفة من السكان وبقي كذلك حتى سقوط المهدية عام 1898م، ثمّ عاد السلطان علي دينار ليحكم دارفور، وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى أيّد سلطان دارفور الدولة العثمانية التي كانت تعتبر مركزاً للخلافة الإسلامية؛ الأمر الذي أثار غضب الحاكم العام للسودان، والذي أدى إلى الإطاحة بسلطنة دارفور وضمها للسودان الواقع تحت الانتداب البريطاني وذلك في عام 1917م.
الاقتصاد في مدينة دارفور
تتميز غابات الهشاب الموجود في هذا الإقليم باحتوئها على الصمغ العربي بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى ذلك تنتشر فيها كل من حقول القطن والتبغ وذلك في الجنوب الغربي من الإقليم، كما تنمو فيها أشجار الفاكهة المختلفة، والخضار التي تُزرع في جبل مرة الذي يتميز بمناخ البحر الأبيض المتوسط، مع انتشار زراعة كلٍ من القمح والذرة والدخن، ويتميز هذا الإقليم بثروةٍ حيوانية كبيرة والتي تعتمد بشكلٍ كبير على الإبل والغنم والبقر، وقد تضررت هذه الثروة عندما ضرب الجفاف الإقليم وذلك في بداية السبعينات، بالإضافة إلى كل ما سبق فإنّ هذا الإقليم يحتوي على المعادن والبترول.