مدينة ثلاء التاريخية
مدينة ثلاء التاريخية
مدينة ثلاء هي إحدى أهم مدن اليمن التاريخية، ويرجع تاريخها إلى فترة حكم المملكة المعروفة باسم حمير، وهي من المدن الخمسة التي توجد في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وتقع على بعد خمسين كيلومتراً من العاصمة صنعاء في الاتجاه الشمالي الغربي، وتتبع بشكلٍ إداري إلى محافظة عمران، كما يبلغ عدد سكانها بحسب الإحصاءات والدراسات السكانية لعام 2004م حوالي 7462 نسمة.
تسمية مدينة ثلاء
تتعدد الروايات والقصص التاريخية المرتبطة بسبب تسمية مدينة ثلاء التاريخية، مع ذلك فإنّ عدد كبير من المؤرخين يرجحون أنّ المدينة قد سُميت نسبة إلى شخص يُسمى ثلا بن لباخة بن أقيان بن حمير الأصغر، إلا أنَّ اسمها قد اشتق من ثلئ والذي يعني كثير المال، وبعد ذلك تداول على ألسن الناس مصطلح ثلا وصارت معروفة ومشهورة بهذا اللفظ.
تاريخ مدينة ثلاء
كانت مدينة ثلاء من أهم المواقع الحصينة في فترات العصور التاريخية المختلفة وحتى بداية القرن العشرين، ففي العصر الإسلامي كانت من أهم الملاجئ الحصينة للناس عند حاجتهم، وسبب ذلك يعود إلى موقعها الحصين الذي يقع بالقرب من مدينة صنعاء، وحرص الملوك والأئمة الزيدية الذين تولوا الحكم في اليمن على إخضاع المدينة بالسيطرة والقوة حتى تصبح في أيديهم، أمَّا في العصر العثماني فقد انطلقت الجيوش اليمنية من هذه المدينة لمحاربة الاختلال التركي لليمن.
موقع مدينة ثلاء
تعتبر مدينة ثلاء من المدن التابعة لمحافظة عمران، وهي من مدن المرتفعات التي تقع على بعد خمسين كيلومتراً باتجاه الشمال الغربي من مدينة صنعاء ضمن إقليم المناخ المعتدل، كما أنّها تقع على ربوة شكلها مربع في الاتجاه الشمالي الغربي لمدينة صنعاء، وأسفل السلسلة الجبلية التي تمتد في الاتجاه الشرقي من سلسلة جبال كوكبان وحضور الشيخ وذيبين، أمّا مدينة عمران فتقع في شمالها، أما مدينتا شام وكوكبان فتقعان في جهة الجنوبية من المدينة.
آثار مدينة ثلاء
تحتوي مدينة ثلاء التاريخية على مجموعة من الآثار التابعة لمملكة حمير القديمة كالحصن المنيع المعروف بحصن الغراب، والذي يسيطر على المدينة على الرغم من تعرض بعض أجزائه الخارجية للتدمير خلال فترة الاحتلال التركي، ويتميز هذا الحصن بوجد مسجد جميل ومنشأة سكنية في الجزء الشرقي منه.
تُقدَّر مساحة المدينة الحالية حوالي عشرين هكتاراً مُحاط بها من جميع النواحي سور من الحجر يبلغ طوله حوالي 1162 متراً، ويتخلل هذا السور ستة وعشرون برجاً دائري ونصف دائري الشكل، ويستطيع الزائرون الدخول إلى البرج بواسطة سلم يؤدي إلى الممر الذي ينتهي بغرفة مليئة ومزودة بالمزاغل المستخدمة لرمي السهام.