مدينة جنين في فلسطين
مدينة جنين
مدينة جنين هي إحدى المدن الفلسطينية الشمالية الخاضعة لحكم السلطة الفلسطينية، وهي تُمثل إحدى مدن المثلث الشمالي الفلسطيني، وترتفع عن سطح البحر بمعدل 175م، كما تبعد عن القدس حوالي 75كم من الجهة الشمالية، وتبلغ مساحتها الكلية 37.3كم، ويوجد فيها مخيم جنين للاجئين، وهي تُعد من المدن الفلسطينية القديمة، وسنعرفكم في هذا المقال على مدينة جنين بموقعها، والتعليم بها، ومعالمها، واقتصادها.
موقع مدينة جنين
تقع مدينة جنين على دائرة عرض 32.28 شمالاً، وخط طول 35.18 شرقاً، وهي تبعد عن مدينة نابلس ب 41كم، وهي خط التقاء ثلاث بيئات: الجبلية، والسهلية، والغورية، فكانت جنين وما زالت مركزاً لتجمع طرق المواصلات القادمة من نابلس، وبيسان، والعفولة، إضافة إلى ربطها للطرق المتجهة من حيفا والناصرة شمالاً إلى نابلس والقدس جنوباً، وتتميز هذه المدينة بمياهها الغزيرة، وبساتينها وجنانها، ومن هنا أطلق عليها قديماً اسم جانيم بمعنى جنان، وبلغ عدد سكانها سنة 2015م ما يُقارب ال 311.231 نسمة.
معالم مدينة جنين
- كنيسة برقين: هي كنيسة تابعة للروم الأرثذوكس، يُطلق عليها أيضاً اسم كنيسة مار جرجيس، وبُني الجزء الأول من الكنيسة منذ ألفي عام، أما الجزء الثاني فبُني في عصر الملك قسطنطين، وأمه هيلانة قبل 1500 عام، وتُعتبر هذه الكنيسة خامس مكان مُقدس في العالم بالنسبة للمسيحيين، ورابع أقدم كنيسة في العالم بعد كنيستي المهد، والبشارة، والقيامة.
- الجامع الكبير: يقع الجامع الكبير وسط مدينة جنين، وأنشأته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوة الغوري.
- تل الحفيرة (تل دوثان): يقع تل الحفيرة جنوب مدينة جنين، ويوجد عند سفح الطرف الجنوبي للمعلم نبع يُعد المصدر الوحيد الموجود هناك، وارتبط هذا المعلم بقصة سيدنا يوسف وأخوته، وكيف تم إلقاؤه في البئر.
اقتصاد مدينة جنين
تُعتبر مدينة جنين من المدن التي لها ثقل اقتصادي في فلسطين، حيث تنتشر بها العديد من الأسواق، كالسوق الشعبي، وسوق الجملة، وسوق شارع الناصرة، وسوق الحسبة القديمة، وتشتمل هذه الأسواق على الكثير من المحلات التجارية، كما أنّ جنين اشهرت بالزراعة فكانت الزراعة قديماً هي المورد الوحيد بها، لذا تعدّ من أكثر المناطق خصوبة في فلسطين، إذ تُزرع فيها بشكل سنوي بالمحاصيل الحقلية، والأشجار المثمرة، والخضروات، كما تنتشر البيوت البلاستيكيةفيها ، بالإضافة إلى الصناعات الخفيفة، كصناعة البلاط، والملابس، والأحذية، والحديد.
التعليم في مدينة جنين
شهدت مدينة جنين حركة تعليمية منذ القدم، فكان النظام التعليمي السائد هو نظام الكتاتيب، إضافة إلى حلقات العلم التي كانت تُقام في المساجد، والمناظرات العلمية التي كان يعقدها مشاهير علماء المسلمين، وغلب على التعليم آنذاك الطابع الديني، وفي نهاية القرن التاسع عشر تمت إقامة أول مدرسة ابتدائية اشتملت على أربعة صفوف، ثمّ أُقيمت مدرسة أخرى، وفي سنة 1943م أُقيمت في جنين مدرسة ثانوية، وشُكلت لجنة معارف محلية كانت مهمتها البحث عن الموارد والمصادر المالية لتطوير التعليم.