مدينة جزين
مدينة جزين
مدينة جزين هي من القرى التابعة لقضاء الجزين في المحافظة الجنوبية للجمهورية اللبنانية، وتبعد جزين بحوالي أربعين كيلومتراً عن مدينة صيدا، وما يقارب الثمانين كيلومتراً من العاصمة بيروت جنوباً، ويقدر ارتفاعها بحوالي 950 متراً، وتتميز جزين بقمم الجبال التي تحيط بها، بالإضافة إلى غابات الصنوبر، وكروم العنب، وإطلالتها الخلابة على جرف صخري هائل، وشلالات مياه خلابة، تمتع نظر الزائرين، ولهذا فهي من أهم المصايف السياحية، ويؤمن سكان جزين بالدين المسيحي، فمعظم السكان هم من المسيحيين الكاثوليك الذي يتبعون الكنيسة الكاثوليكية المارونية أو كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.
لمحة تاريخية عن مدينة جزين
يعود أصل تسمية جزين إلى أصول اللغة الآرامية، حيث تعني جزين (المستودع)، حيث يشير الكثير من المؤرخين إلى أنّ جزين كانت تعتبر مخزناً للتجار بسبب الموقع الاستراتيجي الذي تتميز بها، حيث تقبع في مركز الطريق التي تسير به القوافل، كما أنّها تربط كلاً من ميناء صيدا إلى الشوف ثمّ إلى وادي البقاع للوصول في النهاية إلى سورية، ومما يميز جزين إمكانية الوصول إليها من عدة مناطق لبنانية، حيث يمكن الوصول إليها محافظة الجنوب من البقاع، أو من جبل لبنان أو من مدينة بيروت.
الاقتصاد في مدينة جزين
يوجد في جزين أكبر حقول الصنوبر على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنّها تشتهر بالصناعات اليدوية التقليدية، مثل صناعة السكاكين وصناعة الخناجر التقليدية المميزة، ومصانع الرخام، وتعتمد اليوم على السياحة لتنشيط اقتصادها، فتم بناء الفنادق الضخمة والمسابح الجميلة، كما أنّ جزين تتميز بوجود خزانات المياه الجوفية والينابيع التي تنحدر منها الشلالات.
معالم مدينة جزين
تعتبر جزين من أجمل اللوحات الطبيعية، فمعظم معالمها منحوتة في الصخر والجبال، وهناك العديد من المغاور الرائعة، بالإضافة إلى المطاحن التراثية القديمة، أما السياح الذين يرغبون بقضاء عطل هادئة، أو أولئك الذين يحبون المرتفعات الشاهقة، فبإمكانهم التوجه لمحمية أشجار الأرز، حيث الجلسة الطبيعية الهادئة، والهواء النظيف المنعش، كما بالإمكان رؤية دولة فلسطين، وسهل البقاع، وبحيرة القرعون، وصيدا من على قمة هذه المحمية، ومن أكثر المعالم السياحية شهرةً في جزين ما يأتي:
- شلالات جزين.
- مزارات مريم العذراء.
- مغارة فخر الدين الثاني.
مشاهير مدينة جزين
يعتبر جوليان سليم حداد المولود في جزين لينان من عام 1887م، أحد أشهر أبناء جزين، والذي هاجر إلى دولة المكسيك مع أسرته عندما كان يبلغ 14 عاماً من عمره، وعاش في مدينة مكسيكو ستي، وعمل جاهداً على إقامة المشاريع وتطويرها، ويعتبر كارلوس سليم حلو أحد ورثت حداد، ومواليد المكسيك عام 1940م والذي يعتبر حسب مجلة فوربس أغنى رجل في العالم لسنة 2007م.