مدينة جبن في اليمن
مدينة جبن
تقع مدينة جبن في الجمهورية اليمنية، وتعرف أيضاً بمدينة الملوك تيمناً بكثرة الملوك الذين حكموا المدينة وعاشوا فيها، كما يطلق عليها البعض اسم مدينة الجبلين نسبةً للجبلين الضخمين اللذان يحيطان بها، وتتبع المدينة محافظة الضالع.
معلومات عن مدينة جبن
سكان ومساحة مدينة جبن
تبلغ مساحة مدينة جبن 1250 كم2، ويزيد عدد سكانها عن ستين ألف نسمة، وتحتل ثلث مساحة محافظة الضالع، وتنقسم إلى ستّ أقسام رئيسية، وفيها أكثر من ستين قرية، يحدها من الجهة الشماليّة رداع محافظة البيضاء، ومن الجهة الجنوبيّة الشعيب ويافع، ومن الجهة الشرقية البيضاء، ومن الجهة الغربية دمت، تتميز المدينة بمناخها المعتدل، فصيفها معتدل الحرارة، وتهطل الأمطار فيها في عدّة مواسم.
تاريخ مدينة جبن
كانت مدينة جبن عاصمة للدولة الطاهريّة قديماً، وهي إحدة أهم الدول التي كانت موجودة قبل ستمئة عام، وهناك الكثير من الآثار التي تدل على ذلك. كانت في السابق تابعة إدارياً لمحافظة البيضاء، إلّا أنّها تحوّلت لمحافظة ضالع في العام 1998، وتميّزت المدينة خلال حكم الدولة الطاهرية ببناء الحصون والقلاع، بالإضافة للجسور التي انتشرت في معظم أنحاء المدينة، كما كانت من محطات التنقل الهامة وعلى وجه الخصوص للقوافل التي كانت تتنقل من العاصمة الحميرية في ذلك الوقت ظفار، التي تقع في الجهة الشماليّة من مدينة جبن.
المعالم الأثرية لمدينة جبن
هناك العديد من الآثار التي ما زالت موجودة في مدينة جبن، ومن أهمّ هذه المعالم، قلعة جبن، وقلعة قرين، وأضرحة الملوك والأمراء الموجودة في مركز مدينة جبن، وآثار أخرى سنذكرها في النقاط الآتية:
- المقرانة: والتي كانت فيما مضى مركز القيادة العسكرية في الدولة الطاهرية، والتي تعتبر دليلاً مهماً على أهمية مدينة في ذلك الوقت، بكونها مركزاً هاماً، لكون موقعها استراتيجي، يربط الشمال بالجنوب.
- المصنعة: ويقصد بها المصنعة الحميرية، بالإضافة إلى القصر الذي كان يعيض فيه ملك دولة حِمْيَر، والواقع على قمة جبل “هران”، والذي تيميز هذا القصر وجود ممر فيه يشبه النفق يوصل إلى البئر المبنية في الوادي الموجود في أسفل الجبل، والذي ما زالت أثاره موجودة وشاهدة على عراقة المدينة.
- المدرسة العامرية: المعروفة أيضاً بالمدرسة المنصورية، التي تم بنائها في عهد السلطان عامر بن عبدالوهاب، والذي كان آخر الملوك في حقبة الدولة الظاهرية.
- المواجل: ويقصد بها خزانات المياه، والتي انتشرت بكثرة في العهود القديمة، وتتواجد في معظم أنحاء المدينة، في الوديان والجبال، والأراضي الزراعية.
- وادي شعب الغيل: وهو المسمى أيضاً بوادي يَهَر، الذي يقع في شمال المدينة، واستعمل لتزويد الأراضي والمنازل المجاورة بالمياه.