مدينة ملقبة بمدينة الشمس
مدينة الشمس
يٌطلق لقب مدينة الشمس على مدينة بعلبك اللبنانية، وجاء اللقب كتعريب لاسم المدينة من اللغة الرومانية هيليوبولس، كما حملت المدينة عدة مسميات منها ماتشو بيتشو ومعناها قمة الجبل.
تشغل مدينة بعلبك حيزاً يمتد إلى 3742 هكتاراً تقريباً، وتفصل بينها وبين العاصمة اللبنانية بعلبك مسافة تقدر بخمسٍ وثمانين كيلومتراً، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 1170 متر، وإدارياً تتبع مدينة بعلبك لمحافظة البقاع وقضاء بعلبك، وهي العاصمة الإدارية لمحافظة بعلبك الهرمل.
تسمية مدينة الشمس
تفاوتت الأراء في تفسير اسم مدينة بعلبك وتسميته حيث يُقال إنّ هذا الاسم القديم ورد ذكره في التوراة تحت مسمى بعلبق، وفي كتاب أسماء المدن والقرى اللبنانية لمؤلفه أنيس فريحة أورد أنّ تسمية المدينة سامية مشتقة من مقطعين هما بعل ومعناه المالك أو السيد، والثاني بق كإشارة إلى البقاع.
موقع مدينة الشمس
تمتد مدينة بعلبك فوق الأجزاء الشمالية من سهل البقاع؛ وتحديداً فوق الضفة الشرقية لنهر الليطاني، وتشترك المدينة بحدود مع سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية من جهتي الشرق والغرب.
تشتهر المدينة بوفرة المحاصيل الزراعية فيها؛ ويأتي ذلك على هامش موقعها الجغرافي المميّز بالقرب من نهر الليطاني، حيث تعتمد عليه في زراعة أراضيها وخصوبتها، أما فيما يتعلق بمناخها فإنّ المدينة تتأثر بمناخ البحر الأبيض المتوسط يكون صيفها حاراً وجافاً، وشتاؤها بارداً تشهده بعض الثلوج أحياناً.
السياحة في مدينة الشمس
تُعد مدينة بعلبك نقطة جاذبة للسياحة على مستوى لبنان والشرق الأوسط، وتأتي هذه الأهمية من تاريخها العريق وموقعها الجغرافي، فتحتضن المدينة عدداً من الهياكل الأثرية العائدة إلى العصر القديم؛ والتي تعتبر خير شاهد وراوٍ لقوة الإمبراطورية الرومانية وعظمتها وثروتها في المنطقة.
تحتضن المدينة أيضاً عدداً من المعالم السياحية الإسلامية؛ ومن بينها المنازل العثمانية التي تضفي رونقاً وجمالاً على جوانب المدينة، وبذلك فإنّ مدينة بعلبك قطب جاذب للمناظر الخلابة والتاريخ العريق في آن واحد.
يتوافد السُياح إلى المدينة للممارسة طقوس السياحة الدينية من خلال زيارة المقامات والأضرحة، ومن بين هذه المقامات مقام السيدة خولة؛ حيث يتميز بأهمية كبيرة من السياحة الدينية نظراً لتوافد الزوار إليه كمحّج لهم، فيصلون هناك ويتوسلون لله تعالى عنده.
المعالم الأثرية في مدينة الشمس
- معابد رومانية تضم ثلاثة معابد ضخمة لآلهة الرومان وهي جوبيتير وفينوس وميركوري، وتعرضت للدمار بزلزال ضرب المنطقة خلال القرن السادس الميلادي، ويعد معبد جوبيتر الأضخم بين المعابد الرومانية؛ إلا أنّه بفعل الزلزال لم يبقى منه سوى ستة أعمدة فقط.
- قبتا أمجد ودوريس اللتان تعتبران البقايا الأخيرة لجامعين مشيدين من الحجارة في المنطقة.
- محطة قطار يرجع تاريخها إلى حقبة الثلاثينات حيث فترة الانتداب الفرنسي.
- فندق بالميرا الأثري والذي يرجع تاريخ تأسيسه إلى أكثر من مئة وعشرين عاماً، ويروي تاريخ مدينة بعلبك من خلال ما يُعرض في متحفه الخاص به.