مدينة محمد بن راشد للطاقة الشمسية
مدينة محمد بن راشد للطاقة الشمسية
تعتبر مدينة محمد بن راشد للطاقة الشمسية أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى العالم، إذ نبه حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى ضرورة جعل دبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، فأمر بإقامة أكبر مشروع للطاقة الشمسية، وفتحت أبواب العطاءات منذ لحظة إعلان المشروع، وبلغ عدد الخطابات المهتمة بالأمر بنحو 30 تقريباً حتى السابع والعشرين من شهر أكتوبر، وكانت هذه الخطابات من أضخم وأكبر شركات التطوير العالمية المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية.
مميزات مدينة محمد بن راشد للطاقة الشمسية
التشغيل
دٌشنّت المرحلة الأولى من المجمع في عام 2013م، وكانت القدرة التشغيلية آنذاك بنحو 13 ميجاوات، أما المرحلة الثانية فمن المنوي تشغيلها في شهر أبريل من عام 2017م لتكون القدرة التشغيلية مرتفعة إلى 200 ميجا واط، أما المرحلة الثالثة فمن المفترض أن تدشن في عام 2020م بقدرة تصل إلى 800 ميجاوات تقريباً وفقاً لظام المنتج المستقل (IPP).
يُذكر أنّ الهيئة المسؤولة عن تنفيذ المشروع تمكنت من تحطيم الرقم العالمي في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وذلك بأن تمكنت من الحصول على أقل سعر عالمي بمبلغ 2.99 سنت لكل كيلو واط في الساعة، وسترتفع القيمة المالية تدريجياً كلما ارتفعت القدرة الإنتاجية، وكانت الهيئة قد رصدت نحو 50 مليار درهم لتنفيذ المشروع كاملاً في عام 2030م.
الموازنة
تشير معلومات مؤكدة إلى أنّ سمو الشيخ محمد بن راشد رصد ميزانية طموحة لإتمام إنشاء مراحل المشروع كاملة على أكمل وجه؛ وقدرها ثلاثة وعشرون ملياراً وستمئة وخمسٍ وخمسون مليون درهم مقارنة بالميزانية التي رُصدت لعام 2015م وكانت 22 مليار وثمانمئة وثلاثة وسبعين مليون درهم، كما تم إطلاق جُملة من المشروعات الاستراتيجية بمبلغ سبعة وعشرين مليار درهم لغايات توثيق نظام المنتج المستقل للطاقة وترسيخه وبالتالي تنشيط الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وتعزيزها سعياً لتطوير قطاع الطاقة المتجددة.
الاستدامة
يعتبر هدف تحقيق استدامة الطاقة المتجددة من أسمى الأهداف والأولويات الاستراتيجية التي تسعى هيئة كهرباء ومياه دبي لتحقيقها من خلال رفع مستويات كفاءة الطاقة، ويُشار إلى أنّ الهيئة تتطلّع نحو أعادة تأهيل أكثر من مئة ألف مبنى في دبي ورفع كفائته من خلال تأكد مطابقة المرحلة القادمة مع معايير البناء الأخضر.
الطاقة الشمسية
يعتبر مشروع الطاقة الشمسية بمثابة ركيزة رئيسية في مضمار تطوير منظومة الطاقة في دُبي؛ فيعتبر المشروع الأكبر على مستوى العالم ضمن موقع واحد بناءً على مبدأ المنتج المستقل، وتشير التقديرات إلى احتمالية إسهام المجمع في تقليص انبعاثات الكربون بنسبة تقدر بنحو ستة ملايين ونصف الملوين طن سنوياً.