مدينة حلوان في مصر
محافظة حلوان
تعتبر محافظة حلوان من محافظات الجمهورية المصرية، وكانت قبل ذلك حياً من أحياء القاهرة؛ إلا أنّ قرار جعلها محافظة جاء بقرار رئاسي في السابع عشر من شهر أبريل من عام 2008م، إلا أنّه تم إلغاء القرار بعد اندلاع ثورة يناير عام 2011م، لتعود حلوان تابعة للعاصمة القاهرة.
انقسمت حلوان إدارياً بعد أن أصبحت محافظة إلى مجموعة من المدن منها: مدينة حلوان، ومدينة المعادي، ومدينة القاهرة الجديدة، ومدينة الهايكستيب، ومدينة الشروق، و15 مايو، بالإضافة إلى مركز ومدينة الصف، وحي النهضة ومركز أطفيح.
مدينة حلوان
تقع مدينة حلوان في قلب ضواحي جنوب العاصمة القاهرة، وتعتبر من أرقى الأحياء القديمة المطلة على شواطئ نهر النيل الشرقية؛ وتشترك مدينة حلوان بحدود مع بني سويف من الجهة الشمالية بينما تحدها الفيوم من الجهة الشمالية الشرقية، أما حدودها من الجهة الجنوبية الشرقية فتأتي مع مدينة السادس من أكتوبر، وتحدها مدينة القاهرة الجديدة من الجهة الجنوبية الغربية.
تعتبر حلوان من أكبر الضواحي في القاهرة من حيث المساحة، وتعتبر أيضاً من أكبر المراكز الصناعية في المنطقة؛ حيث يوجد فوق أراضيها عدد من المصانع من بينها مصنع الحديد، والصلب، والإسمنت، والحربية، والنصر للسيارات، وبالرغم من المردود الاقتصادي الإيجابي لهذه المكانة الصناعية إلا أنّ ذلك أثر سلباً في بيئتها حيث ضمها إلى قائمة أكثر مناطق العالم تلوّثاً.
التقسيم الإداري لمدينة حلوان
- المعصرة: لهذه المنطقة أهمية كبيرة بين مناطق حلوان، وتعتبر من أكثر المناطق شعبية أيضاً؛ فيقيم فيها أكثر من 60 ألف نسمة وتشغل هذه المنطقة حيزاً يمتد من الجنوب حيث حدائق حلوان وصولاً إلى الشمال حيث طرة الأسمنت، وتتميز المعصرة بانتشار المصانع المتخصصة بصناعة الاسمنت والتليفونات، ويذكر أنّ الحكومة المصرية دأبت على تطوير هذه المنطقة وتنميتها بما يتماشى مع التطور الحضري، فأنشأت مركزاً للشباب، وعدداً من المدارس الجديدة.
- وادي الجوف: يعدّ من أكثر المناطق رقياً في المدينة؛ ويأتي ذلك في ظل إنشاء مبانٍ على مساحة تقدر ب40% من إجمالي الأرض؛ فيما تعتبر بقية المساحة بمثابة حديقة يشترك الوادي بحدود مع جبل القمطم وطريق الأوتوستراد من الجهة الشرقية، بينما يحده نهر النيل من الغرب.
تاريخ مدينة حلوان
ترجع أصول مدينة حلوان إلى المملكة الفرعونية فهي من أقدم المدن الفرعونية في المنطقة؛ ويشير تاريخها إلى أنّها عاصرت العديد من الأمم والمماليك التي جاءت إلى مصر فعاصرت الأمويين؛ حيث عمل والي مصر الأموي عبد العزيز بن مروان على إعادة إحيائها بعد أن اندثرت على مر التاريخ، واتُخذت كعاصمة لولاية مصر في عهده، وتعتبر حلوان موطناً لأول سد مائي في التاريخ في منطقة وادي حوف.