مدينة الخبر في السعودية
مدينة الخبر
مدينة الخبر هي مدينة ساحلية تقع في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وهي تعد إحدى أكبر مدن المنطقة الشرقية، وتبعد عن منطقة الدمام جنوباً حوالي سبعة عشر كيلومتراً، وعن الظهران شمالاً حوالي عشرة كيلومترات، وهي تعد من أهمّ المدن إنتاجاً للنفط في المملكة. حيث بدأت المنطقة بالازدهار في بداية عام 1935ميلادية، عندما بدأت شركة البترول السعودية آنذاك بالتنقيب عن البترول في مدينة الظهران المجاورة لها، وبعد أن تمّ تصدير البترول المكتشف عبر منطقة الفرضة في الخبر، أخذت الخبر تنمو بسبب قرب المركز الرئيسي لشركة أرامكو السعودية، وتوسطها بين عدد من الجهات الكبرى، الأمر الذي جعل منها منطقة نابضة بالحياة، تنمو اقتصادياً، واجتماعياً بشكلٍ مضطرد.
مساحة الخبر
تبلغ مساحة مدينة الخبر حوالي 571 كيلومتراً مربعاً، ولقد حصلت على لقب ثاني أجمل مدينة عربية في عام 2008 لما تتميز به من مناظر طبيعية، ولسواحلها الخلابة، كما حازت على جائزة الوعي البيئي في عام أ2007 وذلك بفضل جهود الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الشعوان رحمه الله رئيس بلدية الخبر سابقاً، الذي أبدع في تخطيط ورسم شوارع المدينة، حيث جعلها شوارع ذات مواصفات عالمية، ولعل من أبرزها شارع الملك عبد الله – الظهران سابقاً – وطريق الملك فهد – الملك عبد العزيز سابقاً.
تسمية الخبر
تختلف الآراء حول أصل تسمية المدينة على وجه التحديد، فهناك من رد تسميتها لشجر السدر والآراك الذي ينمو فيها بكثرة، ومنهم من قال أنّها جمع كلمة (خُبرة)، وهو المكان الذي تتجمع فيه مياه السيول والأمطار.
تركيبة سكان الخبر
يبلغ عدد السكان في منطقة الخبر 578.500 نسمة تقريباً، حسب احصائيات عام 2013، حيث يشكل الأجانب فيها من غير السعوديين حوالي 56% من مجموع السكان، وهذا يعود إلى وجود الشركات البترولية التي زادت الحاجة إلى الأطباء والفنيين، والمهندسيين، والعمال ممّا أدى إلى كثرة العمالة غير السعودية في هذه الشركات.
مناخ الخبر
تتميز المدينة بمناخٍ حار صيفاً ومعتدل شتاءً، حيث تبلغ درجات الحرارة ذروتها في الصيف، فيصل متوسط الحرارة في الصيف خمسة وثلاثين درجة مئوية، بينما في فصل الشتاء تنخفض فيها درجة الحرارة لتصل خمس عشرة درجة مئوية، وتبلغ نسبة الرطوبة 83% صيفاً، و48% شتاءً.
النشاط الاقتصادي في الخبر
تشهد المدينة نشاطاً اقتصادياً متكاملاً مع بقية المدن المجاورة لها، بما فيها مدينة الدمام، والظهران، ورأس تنورة، حيث يوجد بها منطقتان صناعيتان كبريان، إحداها تقع في الظهران، والثانية تقع بين الدمام والخبر، وأغلب النشاط الاقتصادي فيها يرتكز على التجارة، حيث توجد بها المجمعات المركزية، والفنادق الضخمة، والمصارف الكبرى.
أما فيما يتعلق بالنشاط الزراعي في المدينة، فإنّ الزراعة فيها تقتصر على البساتين، والحدائق، في الأطراف الشمالية والغربية منها فقط، وفيها أيضاً مزارع للدواجن والخضروات والفواكه، وهناك بعض الصناعات الاستهلاكية، مثل: مواد البناء، والملابس، والألبان، والمياه الغازية، والغازات الصناعية.