مدينة صعدة اليمنية
مدينة صعدة اليمنيّة
تعتبر مدينة صعدة إحدى محافظات دولة اليمن العربيّة، والتي تقع في الناحية الشماليّة الغربيّة للعاصمة صنعاء، وتبعد عنها 242 كيلومتراً تقريباً، ويشكّل سكّانها ما نسبته 3.5% من مجمل سكان الجمهوريّة اليمنيّة، حيث يبلغ عدد سكانها تقريباً 838,000 حسب إحصائيات عام 2011، ويتبع لمركز محافظة صعدة خمس عشرة مديريّة، كما تعتبر البقع من أهمّ مناطقها، وتحظى هذه المدينة بأهميّة اقتصاديّة ودينيّة كونها حلقة الوصل بين اليمن، ونجد، والحجاز، بالإضافة إلى وقوعها على طريق حجاج حضرموت الذين ينضم لهم حجاج أهل مأرب، وبيحان، والسرويين، ومرخة. يختلف المناخ في مدينة صعدة تبعاً لتضاريسها المتنوعة، حيث يكون معتدلاً خلال فترة الصيف، وبارداً خلال فترة الشتاء.
تاريخ مدينة صعدة
يعود تأسيس مدينة صعدة الحديثة إلى القرن التاسع للميلاد على يد الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم، حيث تقع على بعد ثلاث كيلومترات من موقع المدينة القديمة، ويشار إلى أنّه ما زال هناك آثار للمدينة القديمة إلى يومنا هذا، كما أنّ هذه المدينة شهدت العديد من التطوّرات الحضاريّة خلال مراحلها التاريخيّة المختلفة، ولكنّها احتفظت على مرّ العصور بطابعها الإسلاميّ العمرانيّ من حيث الأسواق، والحمامات القديمة، والمساجد، والمدارس، والحارات.
اشتهرت صعدة كمدينة علميّة، ودينيّة، وثقافيّة، وتجاريّة، وصناعيّة، وزراعيّة، كما شهدت العديد من الصراعات والحروب المتواصلة في الجمهوريّة اليمنيّة.
كانت مدينة صعدة لحقبة زمنيّة طويلة مركزاً للدولة الزيديّة التي قاومت وتصدت للعديد من الصراعات الداخليّة والخارجيّة، حيث كانت الدولة الوحيدة التي استمرت في وجودها خلال الفترة 898-1962م، كما حظيت المدينة على اهتمام العديد من الجغرافيين، والرحالة العرب في كتاباتهم ومؤلفاتهم.
اقتصاد مدينة صعدة
يحترف سكان مدينة صعدة العديد من الحرف والتي من أبرزها الزراعة، والتي من أهمّ محاصيلها الحبوب والفواكه والخضروات، كما يحترفون الأعمال اليدويّة، والمنتجات التقليديّة، بالإضافة لذلك فإنّهم يهتمّون بتربية الحيوانات المختلفة، ويشار إلى أنّ مدينة صعدة تضم أراضي تحتوي في جوفها على العديد من المعادن المهمة والمطلوبة كالنحاس، والنيكل، والكوبلت، والجرانيت، والكاؤلين الذي يدخل في صناعة السيراميك، والبلاستيك، ومواد الطلاء والمطاط، كما تحتوي على مواد طينيّة تدخل في صناعة الإسمنت، والطوب الحراري، والفخار، والسيلكا، والتلك.
معالم مدينة صعدة الأثريّة
تحتوي المدينة على العديد من المعالم السياحيّة والأثريّة مثل الجامع الهادي، والجبانة القديمة، والحصون المختلفة التي يعود تاريخها إلى الوالي العثماني حسن باشا أهمها حصن القشلة، والسنارة الموجود على جبل وادي العبدين، والصمع، والقلعة، بالإضافة إلى حصن أم ليلي التاريخي الذي التجؤو إليه سكان صعدة، وسحار، ومجز للحماية من أبرهة الحبشة عندما مرّ بالفيلة خلال رحلته للوصول إلى الكعبة وهدمها.