مدينة سراقب
مدينة سراقب
مدينة سراقب هي مدينة سوريّة تعتبر مركزاً لناحية سراقب الموجودة في منطقة مركز إدلب الموجودة في محافظة إدلب، حيث تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة إدلب، وتعتبر نقطة مهمّة على الطريق الواصل بين كلٍ من دمشق وحلب، حيث تبعد ما يقارب من 50كم عن مدينة حلب وما يقارب 135كم عن مدينة حمص، و297كم عن مدينة دمشق، وتبلغ مساحتها ما يقارب من 17 ألف هكتار، في هذا المقال سنتحدّث عن مدينة سراقب.
اقتصاد سراقب والموقع الجغرافيّ
تكتسب مدينة سراقب أهميّة خاصّة بين المدن سوريّة؛ والسبب في ذلك يعود إلى موقعها الجغرافيّ المميّز والذي يربط بين مجموعة من المدن، كما تشتهر هذه المدينة بقطاعها الصناعي حيث تحتوي على عدد كبير من المنشآت الصناعية المتمثلة في المصانع والمعامل، بالإضافة إلى قطاع الزراعة المتمثّل في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية المختلفة، إضافة لشهرتها بزراعة المحاصيل على اختلاف أنواعها مثل: الحبوب، والزيتون، والقطن، والشوندر السكري وغيرها، وتشتهر مدينة سراقب بطريقة بناء منازلها، حيث تُبنى من الحجر بطرق فنيّة جاذبة للأنظار.
نبذة تاريخيّة عن سراقب
كانت هذه المدينة عبارة عن محطّة للقوافل التجارية التي تأتي من منطقة باب الهوى إلى كافّة أرجاء المناطق الموجودة في الجزيرة
العربيّة بالإضافة إلى دول الخليج.
نبذة عن سراقب الحاليّة
ساهم الموقع الاستراتيجيّ لمدينة سراقب في تطوير الحركة التجاريّة فيها، حيث يبلغ ارتفاعها ما يقارب من 370م عن سطح البحر، وتتميّز بمناخها البارد والمعتدل في فصل الصيف والبارد في الشتاء، ويمرّ فيها الطريق الدولي الحديث الواصل بين كلّ من حلب إلى دمشق، بالإضافة إلى وقوعها على طريق حلب اللاذقية الأمر الذي سهّل عمليّة وصول المنتجات الصناعيّة والزراعيّة لميناء اللاذقية الذي يعتبر الميناء الأهمّ سورية، كما تضمّ هذه المدينة العديد من المراكز الحكوميّة بما في ذلك المركز الثقافي، ومؤسّسة العمران، والفرن الآلي، والمصرف الزراعيّ، والمستوصف الصحي، ودائرة زراعيّة، ووحدة إرشاديّة، ومدارس لكافّة المراحل الدراسيّة.
مدينة سراقب في النصوص والكتب
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المدينة ذكرها الباحث فائز قوصرة في كتابه الرحالة المنشور عام 1985م بالإضافة إلى العديد من الرحالة والمؤرّخين الذي وصفوا المدينة وشوارعها وأزقّتها القديمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ عبد القادر النعيمي الدمشقي المتوفي عام 978هـ هو أول من ذكر المدينة في النصوص التاريخيّة وذلك في كتابه الدارس في تاريخ المدارس، الذي نشرته دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1410م.