مدينة شندي السودانية
مدينة شندي السودانية
مدينة شندي هي مدينة سودانية تقع في ولاية نهر النيل في الجهة الشمالية من البلاد، وتبعد عن مدينة الخرطوم العاصمة السودانية قرابة 150كيلومتراً بالاتجاه الشرقي الشمالي، وتبعد عن موقع آثار مروي القديمة قرابة 45كيلومتراً، كما يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر قرابة 360متراً، ويبلغ تعداد السكان فيها قرابة 55,516 نسمة.
أهميّة مدينة شندي
تعدّ مدينة شندي السودانية من أهم المدن السودانية الموجودة في الشمال؛ لأنّ موقعها يربط بين الشمال الشرقي والشمال للبلاد بالعاصمة في وسط الدولة، بالإضافة إلى أنّها قريبة من التجمعات الحضرية في الجهتين الشمالية الشرقية والجهة الشمالية من البلاد، وتشتهر أيضاً بتاريخها السياسي والتجاري القديم والمعاصر.
سبب تسمية مدينة شندي
- يعتبر أصل مدينة شندي كلمة نوبي؛ ويقصد بها البيع النقدي، والدليل على ذلك موقع المدينة خلال عهد الممالك المسيحية في القرن السادس ميلادي والذي كان يشكل سوقاً للنخاسة يتبادل فيه التجار البيع النقدي، لكنّ القول الراجح يعود إلى أنّ تسميتها تعود إلى مملكة مروي، حيث كانت المنطقة معروفة كتجمع بشري مشهور موجود قبل الممالك المسيحية.
- تقول رواية أخرى إنّ المصطلح من أصل نوبي أيضاً تم تحريفه، ويقصد به الشفة؛ لأنّها تقع على انحناء نهر النيل الذي يشبه الشفة.
- تفسر رواية أخرى أنّ المصطلح يعني: الكبش باللغة المرويّة؛ لأنّ المكان كان مرتعاً للخراف المقدسة في عهد مملكة مروي، وذلك واضح في آثار التماثيل الموجودة في قاعة الخراف في منطقة البجراوية ومدخل قصر النقعة.
- تقول رواية ما إنّ المصطلح مشتق من كلمة شآندءا، ويعني الشتاء الطويل بلغة البجة التي كانت موجودة في المنطقة قديماً.
- أطلق المصريون القدماء اسم شند على أشجار السُنط الذي يكثر في مدينة شندي بحسب المصادر المصرية الفرعونية.
طبوغرافيا مدينة شندي ومناخها
تقع مدينة شندي على الحزام الساحلي الذي يمتد من الجهة الشرقية للبلاد وصولاً إلى الجنوب الغرب من الصحراء الكبرى، كما تقع أيضاً في حوض شندي الرسوبي الذي يمتد من مقرن النيل الأبيض والنيل الأزرق في العاصمة وصولاً إلى مصب نهر عطبرة، ويطلق مصطلح الكرو على الأراضي المنخفضة المغمورة بمياه النيل، كما أنّها تتمتع بتربة طينية ثقيلة وتتألف من طبقات غرينية، كما يمر بشندي خور أم جقيمة، وهي تعاني أيضاً من مشكلة التصحر، كما تنتشر فيها التكوينات الرملية بشكل واسع والتي تتمثل في الكثبان الرملية المحمولة بالرياح، أما مناخها فغالباً ما يكون جافاً وصحراوياً.