مدينة غياثي
مدينة غياثي
غياثي هي إحدى المدن الصغيرة التي تقع في المنطقة الغربية من العاصمة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة على بعد 230كم منها، وتعتبر هذه المدينة حلقة وصل أساسية بين مدينة زايد ومدينة الرويس الصناعية، وتتألف مدينة غياثي من منطقتين رئيسيتين؛ وهي مركز المدينة، وغياثي الشمالية التي تبعد مسافة 8كم من مركز المدينة.
شهدت مدينة غياثي نمواً تدريجياً في عام 1974م بعد تحولها إلى منطقة استقرت فيها القبائل التي كانت ترعى الإبل والغنم إلى منطقة خدمية، حيث توفرت فيها المياه بعد حفر الآبار الارتوازية التي يحتاجها السكان، وكذلك الماشية، وبناء الوحدات السكنية، وتوفر الخدمات الصحية والتعليمية، والمزارع التي توزعت على السكان، فنهضت المنطقة عندما استقر فيها السكان، ومن أبرز القبائل التي تسكنها: قبائل المناصير، والمزاريع، وآل مرة، ويذكر أنّ أبرز القبائل التي سكنتها عام 1425م هي قبيلة آل كثير الهمدانية العظمى، وقبيلة العوامر الهمدانية، وقبيلة الشوامس.
أهمية مدينة غياثي
تتميز هذه المدينة الصغيرة بموطن المستحثات القديمة التي اكتُشفت فيها، وكذلك بأرض الحمضيات التي تشتهر بزراعتها، بالإضافة إلى زراعة البطيخ، والشمام، والرمان، والعنب، والجوافة، والخضروات التي تغطي حاجة سكان المدينة والمنطقة الغربية، ثم تصدير الفائض إلى مدينتي أبو ظبي والرويس، وتحتفظ مدينة غياثي أيضاً بمكانتها التراثية؛ فهي تحتضن أقدم ميدان لسباق الهجن الذي تُقام فيه السباقات والرياضات التراثية.
مشاريع مدينة غياثي
الأحياء السكنية
من أبرز المشاريع التنموية التي أقيمت في المدينة للنهوض بها في المستقبل هو توسيع المناطق الشرقية والغربية من مركز المدينة، لتوفير أحياء سكنية داخل الحزام الأخضر، ويذكر أنّ الوحدات السكنية التي تم بنتها الحكومة هي على أحدث الطرز المعمارية الإسلامية، كما تتوفر في هذه المدينة الأسواق التجارية والمحلية لتلبي احتياجات سكان غياثي.
محطة الري الأتوماتيكي
من المشاريع المنجزة في غياثي محطة الري الأتوماتيكي، والتي تعتمد على أسلوب متطور في الري، إذ توفر هذه المحطة أكثر من 325.000.000 جالون من المياه الصالحة التي تستخدم في الزراعة، وتعتبر هذه المحطة هي الأولى من نوعها في تقليل نسبة استهلاك المياه، وتقليل نسبة تكاليف الصيانة والتشغيل.
الحديقة المائية
توجد في المدينة الحديقة المائية؛ وهي أكبر الحدائق، والأولى من نوعها في إمارة أبو ظبي؛ فهي مزودة بنظام فلترة وتعقيم أتوماتيكي، ونظام تبريد وتسخين لجميع المسطحات المائية فيها، حيث تبلغ مساحة مسطح هذه المدينة 5400 م²، وتتألف من ثلاث ألعاب مائية رئيسية، وكذلك على مرافق الحمامات، والمناظر الطبيعية، وأماكن مظللة للجلوس، ومناطق زراعية، وممرات خاصة للمشاة وذوي الاحتياجات الخاصة، وغرف الإسعافات الأولية، وكافتيريا، ونافورة راقصة، وأماكن للاغتسال خاصة بالرجال، وأخرى خاصة بالنساء، وتحتوي أيضاً على ألعاب الأطفال المقامة خارج الماء من أرضيات مطاطية ومتاهة.