مدينة البندقية في دبي
البندقية المصغرة
تقع مدينة البندقية المصغرة في شارع الصفوح في مدينة الجميرة في إمارة دبي، ثاني أكبر إمارةٍ في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تنتصب بشكلٍ عجيب على مسافة كيلومترٍ من برج العرب، و4.5 كيلومترات عن جزر نخلة الجميرة، وتغطي مساحة ما يقارب 3 كيلومترات، وقد تمّ استخدام حوالي 3 مليون لترٍ من الماء لملء السدود فيها، في مشهدٍ إبداعي يشبه الحلم في تفاصيله، ويعطي الزائر إحساساً بعدم وجوده في إمارة دبي، وانتقاله إلى مدينة البندقية الإيطالية الساحرة.
يمكن الوصول للمدينة بالسيارة بمدّة عشر دقائق، من وسط مدينة دبي، وعلى بعد 25 دقيقة من مطار دبي الدولي، كما يتم التنزه بين معالمها عبر الممرات المائية الموجودة في المدينة، من خلال تكاسي المياه التقليدية، والاستمتاع بكوبٍ من الكوكتيل عند غروب الشمس الرائع.
مشروع البندقية المصغرة
بدأت عمليات البناء في المدينة عام 2001م، من قبل 20 ألف موظفٍ وعاملٍ من الرجال والنساء، القادمين من 25 دولةً مختلفة، والذين اجتهدوا وجاهدوا في العمل، في ظلّ الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي يصل في كثير من الأحيان إلى 48 درجةً مئويةً في فصل الصيف، حيث كانت البداية بحفرياتٍ في الأرض، على شكل خندقٍ يتخذ مساراتٍ متعرجة، ويغطي مساحة 3.5 كيلومترات، وتمّ ملء السدود بالماء. وتمّ وضع طبقات وطبقاتٍ من الطوب اللبن، والجسور المعلقة على الممرات المائية، والمصممة على طراز مدينة البندقية الإيطالية، وتهئيتها لتحوي مجموعةً مكونة من 36 مركبةً من العبارات أو التكاسي المائية التي تضمن الوصول للمدينة بأمانٍ وسهولة.
عوامل الجذب في البندقية المصغرة
يمكن لزائر مدينة البندقية في الجميرة، الاستمتاع بأجواء الرومانسية الكلاسيكية، أثناء جولته الاستكشافية لمعالم الإمارة، من خلال التكاسي المائية، ابتداءً من قرية التراث التي تكشف عن التقاليد العربية الأصيلة، ومروراً بالحي القديم في دبي، وحتّى المباني العمرانية الحديثة، والتي تمّ تصميمها بطريقةٍ تجمع بين أسلوب العمارة العربية، وأسلوب وجو البندقية. ولعل تلك المدينة من أكثر الأماكن التي توصف بالرومانسية، والمناسبة للقاء المتحابين، ومفاجأة المحبوبة بطلب يدها، أو لقضاء شهر العسل، خاصةً في أوقات الليل حيث تضاء بالمشاعل الغازية، وسط تفاعلٍ رائع بين الماء والأضواء والموسيقا.وفي المدينة 4000 شجرة نخيل، وجوز هند تمّ استيرادها من إمارة رأس الخيمة المجاورة لها.
تضم الجزيرة فناءً يحوي ما يقارب 29 منزلاً من الطوب اللبن، والتي تشتمل على 283 غرفةً وجناحاً، والتي تمّ تصميمها بشكلٍ هندسي مميزٍ، وعلى مساحة 3 كيلومترات على الممرات المرصوفة والمتعرجة. وتضمّ أيضاً 75 مركزاً تجارياً، تبيع بالتجزئة، ومسرحاً يتسع لـ 454 شخصاً، ومدرجاً يحتوي على 1000 مقعدٍ، وميناء السلام، وفندقين فاخرين يقعا على جانبي المدينة، وقصر المدينة الفخم، علاوة على وجود 42 مطعماً، في مزيج مختلفٍ، ومناسبٍ لكافة الأذواق، و26 غرفة معالجة سبا، والتي تشكل أكبر 7 فللٍ ملكية في المنطقة، وسميت كل منها على اسم من اسماء الإمارات السبعة، و4500 مقعد متعدد الاستخدامات.
يشعر زائر المدينة بالأمن والآمان، حيث ينتشر فيها حوالي 150 منقذاً في كلّ أرجاء المكان، والمدربين بشكلٍ احترافي، من روسيا، وبلغاريا، وسريلانكا، والفلبين، وجنوب أفريقيا، وغيرها من الجنسيات.والموجودين في كلّ ركنٍ وزاوية مظلمةٍ في المدينة، كما يوجد أيضاً بعضهم بالقرب من بركة القصر، والفندقين.
السياحة في البندقية المصغرة
مدينة البندقية في الجميرة، ليست المدينة الوحيدة المحاطة بالماء في دبي، بل وليست المدينة الوحيدة داخل المدينة. فهناك العديد من المدن الداخلية الأخرى، مثل: دبي فيستيفال سيتي، ومدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي الطبية، ومدينة دبي الإنسانية، والتي تشكل معظمها مدناً محاطة بالمسطحات المائية إن لم تكن جميعها،بالإضافة إلى برج دبي، وهو البرج الأطول في العالم والمقام على جزيرةٍ اصطناعية، وتحيط بها بحيراتٌ من صنع الإنسان. وقد عُرفت المدينة عالمياً للمرة الأولى عندما استضافت مهرجان دبي السينمائي الدولي، وحضر المهرجان العديد من النجوم.