مدينة تاونات المغربية
موقع مدينة تاونات
تعني كلمة تاونات: مدينة القمم، وهي مدينةٌ تقع في إقليم تاونات في شمال وسط المغرب، ويحدّ هذا الإقليم من الجهة الشماليّة إقليم الحسيمة وشفشاون، وولاية فاس من الجنوب، وإقليم تازة شرقاً، ومن الغرب إقليم سيدي قاسم، وتقع مدينة أو بلدة تاونات جنوب جبال الريف؛ حيث تحدّها بلديّة جماعة رغيوة من الشرق، ومن الشمال جماعة إزريزر، ومن الغرب بجماعة مزراوة، ومدينة فاس هي الأقرب لها؛ فالمسافة بينهما 70كم، وتبلغ مساحة البلديّة 205كم 2، وترتفع عن سطح البحر 800م، لذا تتميّز بمناخها البارد جداً في الشتاء، والحارّ في الصيف.
الطبيعة
تاونات من أجمل البلديّات في المغرب، فهي تقع على تلّةٍ عاليةٍ، يتنوّع فيها الغطاء النباتيّ والمياه السطحيّة والجوفيّة، كما تتدفّق فيها المياه العذبة من ينابيع وآبار وأنهار، مثل: نهر ورغة العظيم، وأسرى، وأولاي، وتضمّ عدداً من السدود، مثلأ: سدّ الوحدة، وإدريس الأول، وإزفالون، وبهودة، والساهلة.
المحاصيل الزراعيّة
تتوفّر المحاصيل الزراعيّة المختلفة بسبب توفّر هذه المياه في المدينة، مثل: زراعة الخضروات، والحبوب، والفواكه، وتُشتهر بزراعة التين والزيتون، والعنب، واللوز، والبرتقال، والرمان، والبرقوق، ويُذكَر أنّ تاونات تُشتهر بأشجار التين المتنوّعة، مثل: النابوت، والفاسي، والمري، والسبتي، والحمري وغيرها، أمّا شجر الزيتون فيكثر في المناطق الجبليّة والهضاب، خصوصاً في منطقتي صنهاجة الشمس وصنهاجة الظلّ، وتتميّز تاونات بإنتاج أجود أنواع زيت الزيتون خصوصاً زيت العروانة، حيث تُتَّبع الطرق التقليديّة لاستخراج الزيت.
اللغة
يتميّز سكّان مدينة تاونات كافّةً بأنّهم يتكلّمون اللغة العربيّة، على عكس سكان تازة الذي يتكلّمون الأمازيغية، والحسيمة حيث يتكلّم أهلها اللغة الريفيّة، واللغة العربيّة في تاونات هي لغةٌ فصيحةٌ؛ لأنّهم اهتمّوا بحفظ القرآن الكريم عبر التاريخ، وهذا بذاته جعل من سكّانها أهل علمٍ ودينٍ، مجاهدين وأبطال في وجه الاستعمار الفرنسيّ.
العادات والتقاليد
ما زال سكان تاونات يحافظون على اللباس التقليديّ في المناسبات الدينيّة والوطنيّة والحفلات العائلية كافّةً، مثل: الأعراس، والعقيقة والختان، وتتميّز هذه المناسبات بالفلكلور الشعبيّ الذي يصاحبه صوت الطقطوقة الجبليّة والهيتي، وعلى صعيد الأطباق الشعبيّة والمأكولات الخاصّة نذكر: أكلة التريد، والحربيطة، والزميطة، والسيكوك، والبيصارا، والمنقوبين، وأذخاص، والزعلوك، والحميضة، وبقولة التين الأخضر، والفول الأخضر المشوي، والحريرة، والتين اليابس المشويّ.
النشاط الصناعيّ
تفتقر المدينة إلى الاهتمام بالنشاط الصناعيّ على الرغم من أنّها عاصمةٌ إداريةٌ للإقليم، كما تفتقر إلى وجود المصالح الإقليميّة والمحليّة من: محكمة، ومستشفىً، ومركزٍ للبلدية، ووجود المقوّمات الطبيعية فيها؛ ممّا يؤثر سلباً على الحياة الاقتصاديّة، وعلى دخل الفرد ومستواه المعيشيّ.