مدينة أصيلة في المغرب
موقع مدينة أصيلة
المغرب من أهمّ الدّول السّياحيّة في أفريقيا؛ وذلك بسبب موقعها الجغرافيّ المتميّز على البحرِ الأبيضِ المتوسّط والمحيطِ الأطلسيّ، ومن أبرز مدنها مدينة أصيلة المغربية، وهي مدينةٌ تاريخيةٌ جميلةٌ، تقع في الشّمال الغربيّ لشواطئ المحيطِ الأطلسيّ وعلى بعد 40كم من جنوب مدينة طنجة، وتبلغ مساحتها 33كم2، وتتميّز بالطّابع التّاريخي والثّقافي الذي تحدّثت عنه أبرز معالمها التّاريخية.
تاريخ مدينة أصيلة المغربيّة
تأسّست هذه المدينة التاريخية عام 1500ق.م؛ فأوّل من سكنها الأمازيغ، ومن ثمّ استوطنها الفنيقيّون، والقرطاجنيون، ثمّ أصبحت مدينة وقلعة رومانيّة أُطلِق عليها لقب زيليس أو زيلي.
أمّا في العصر الإسلاميّ فقد شهدت مدينة أصيلة هجرةً أندلسيةً من أهالي شذونة خلال العصر الأمويّ، واتّخذها المسلمون ميناءً مهمّاً لهم، وفي عام 1307م أصبحت ميناءً تجاريّاً مهمّاً يربطها بمدن السّاحل الأوروبيّ، مثل: مدينة جنوة، والبندقية، وبرشلونة، وكلٌّ من هذه المدن الثلاثة كانت لها الكثير من الشّركات التّجارية في أصيلة.
في عام 1471م احتلّ البرتغاليون أصيلة أثناء حكم السلطان محمد الشّيخ مهدي، وبقيت تحت الاحتلال البرتغاليّ حتى عام 1549م عندما تخلّى عنها الحاكم جون الثالث خلال الأزمة الاقتصاديّة للبلاد، وتولّت حكمَها الكثير من القبائل التي كانت تنادي للجهاد، ومن ثمّ وقعت تحت حكم المغربيّين عام 1692م فترةَ حكم المولى إسماعيل، وفي عام 1912م استعمر الإسبانيّون المغرب حتى عام 1956م، ولكنّها تحرّرت عام 1978م.
معالم مدينة أصيلة
قصر الرّيسوني
بُنِي هذا القصر في أوائل القرن التاسع عشر، وسُمّي بالقصر الرّيسوني نسبةً إلى الثائر أحمد الريسوني، ويتميّز هذا القصر بالطابع الجمالي المبهر للفنّ الإسلامي المغربي الأندلسيّ، ويُسمّى اليومَ بقصر الثقافة؛ ليكون مكاناً لإقامة الورشات الثقافية من فنون الرسم والنحت وغيرها من الأنشطة الثقافيّة.
ساحة باب القمرة
ساحة باب القمرة من المعالم المشهورة الواقعة في الجهة الشماليّة للمدينة بالقرب من باب البحر، وتتميّز بشكلها المربع وبرجها المربع الذي بُني في عهد احتلال البرتغاليين للمدينة، أي أواخر القرن الخامس عشر، وتحوّل البرج اليوم بعد ترميمه إلى مكان مخصّص للمعارض التشكيليّة.
المسجد الجامع
هو أحد الرّموز الدينيّة في المدينة، ويعود بناؤه إلى القرن الثالث الهجريّ، ويتميّز بشكله المستطيل ولونه الأبيض، وكذلك بصوامعه الثُّمانية الأضلاع على غرار الطابع الأندلسي.
ساحة الطيقان
تقع هذه الساحة في الجهة الجنوبيّة الغربيّة للمدينة على ساحل المحيط الأطلسي، وتتميّز بجمال موقعها الذي يُشرف على برج القريقية، وهو برج دائري وضخم الشكل، وقد بُني في القرن الثالث الهجري ليكون برجَ حمايةٍ للمدينة، ويُتميز بأساساته المبنيّة في المياه، وإحاطته بأسوار المدينة.