مدينة فرسان
مدينة فرسان
تُعرَف مدينة فرسان بأنّها إحدى الجزر الواقعة على البحر الأحمر في أرخبيل فرسان، والتي يبلغ عددها مئةً وخمسين جزيرة، ليست كلّها مأهولة بالسّكان، وأهمّها: السقيد (فرسان الصُّغرى)، وقماح، ودمسك، وزفاف، ودوشك، وكيرة، وسلوية، وفرسان وهي كبرى الجزر، وتتميّز بشواطئها ذات الرّمال البيضاء، ونقاء مياهها، وإطلالاتها السّاحرة، التي تبعث على الاسترخاء والسّكينة على البحر، كانت محطّ القوافل التجاريّة، وتُعدّ محميّة طبيعيّة لتنوّعها البيولوجيّ.
جغرافيّة مدينة فرسان
تتبع جزيرة فرسان للمملكة العربيّة السعوديّة، وتقع في أرخبيل جزر فرسان في الجهة الغربيّة من المملكة على البحر الأحمر، وتتبع لمنطقة جازان، حيث تبعد عنها مسافةً تُقدّر بأربعين كيلومتراً، ويبلغ طولها حوالي ستّة وستّين كيلومتراً، بينما أعلى ارتفاع فيها عن مستوى سطح البحر فيُقدّر باثنين وسبعين متراً، في حين تبلغ مساحتها ثلاثمئة وتسعة وستّين كيلومتراً مربّعاً.
بلغ عدد سكّانها حوالي سبعة عشر ألف نسمة في إحصائية تعود إلى عام ألفين وعشرة ميلاديّة، ويعمل غالبيّتهم في: تجارة الأسماك والصّيد، واستخراج اللؤلؤ والقواقع والإسفنج والعنبر.
أهمّ المواقع التاريخيّة والأثريّة
- القلعة العثمانيّة: هي قلعة مبنيّة من الحجار الجيريّة المحليّة، بينما صُمّمت أسقفها من جريد النخل.
- منزل الرّفاعي: هو تحفة هندسيّة ومعماريّة رائعة، مزيّن بالنّقوش والزّخارف البديعة التي لا تخلو من مظاهر التّرف، وتعود ملكيّته إلى تاجر اللّؤلؤ الشّهير أحمد منور رفاعي.
- مسجد النّجدي: اعتُمد في أسلوب زخرفته ونقوشه على تلك التّصاميم الموجودة في مسجد قصر الحمراء، وقد بناه تاجر اللّؤلؤ إبراهيم التميميّ في عام ألف وثلاثمئة وسبعة وأربعين للهجرة.
- قلعة لقمان: هي أنقاضٌ لقلعةٍ قديمةٍ مؤلّفة من مجموعة صخور رباعيّة الشّكل.
- مباني غرين (القريا): هي مبانٍ مصنوعة وكلّ موجوداتها من الحجارة الصّخرية، مثل: الأسرّة، وتعود إلى عصر الجاهليّة.
- منطقة الكدمي: هي أنقاض تعود إلى العصور الرّومانية، وفيها كتابات بالخطّ المسند.
أهمّ المناطق السياحيّة
سواحل الجزيرة وشواطئُها قِبلة للسّياح الذين يقصدونها للاستمتاع بمياهها الصّافية، وشواطئها النّظيفة، وإطلالاتها الرّائعة على البحر في جوّ من السّكينة والراحة، مثل: شاطئ رأس القرن، وشاطئ عشّة، والفقوة، وخليج الغدير الغنيّ بالأحياء البحريّة، ويقصده صائدو اللّؤلؤ وهواة السّباحة والغطس، وفيه مناطق تصلح للإقامة والتّخييم، وفيها أيضاً:
- المحميّة: تتزاحم الطيور البحريّة في هذه المحميّة بالإضافة إلى غزال الإدمي الفرسانيّ، كما فيها النباتات البحريّة، والأشجار الضّخمة ومنها: أشجار الشورى، وتكثر فيها الشّعب المرجانيّة وتنتشر فيها السّلاحف والدّلافين.
- مهرجان الحريد: هو مهرجان تراثيّ قديم يحتفل فيه سكّان الجزيرة بالرّقصات الفلكلوريّة والأهازيج الشّعبية، وتعود تسميته إلى سمك الببّغاء (الحريد) الذي يتوافد على هذه الجزيرة بأعداد هائلة، ويتجمّع على مقربة من الشاطئ مشكّلاً مجموعات قد يتجاوز عددها ألف سمكة.