مدينة قفصة
مدينة قفصة
مدينة قفصة هي مدينةٌ تونسيةٌ تقع في الجزء الجنوبيِّ من تونس، وتُعرف مدينة قفصة بأنّها أكبرُ مدن الجنوب، حيث يوجد بها مقرُ ولاية قفصة، ويبلغ العدد الكلي للسكان في المدينة وفق احصائيات عام 2014 حوالي 95.242 نسمة، وقد تعرضت المدينة لأحداثِ خرابٍ ودمارٍ عدّة مرات، فقد تعرّضت المدينة في الحرب العالمية الثانية بين عامي 1942-1943م لعمليات قصفٍ عدّة تسبّبت في إحداث خرابٍ ودمارٍ كبيرين في المدينة، وتعرضت المدينة أيضاً في شهر يناير من العام 1980م لحركةٍ مُسلّحة قام بها عددٌ من الكوماندوز التابعين للحبيب بورقيبة.
تاريخ مدينة قفصة
الفترة الرومانية
توالت على المدينة عدّة حضارات، ومنها الحضارة الرّومانيّة التي ظهرت في العام 117 قبل الميلاد، حيث ساد في المدينة نظامٌ بلديٌّ، وفي عهد الرومان تمّ تشييد المسابح في المدينة؛ حيث كانت تتكوّن من ثلاثة أحواضٍ يصلُ عمقها إلى خمسة أمتار، وتمّ بناء الأحواض من حجارة كبيرةٍ ومنحوتةٍ مُخصّصةٍ لبناء المسابح، وتُزوّدُ هذه الأحواض من المياه الجوفيّة.
الفترة العربية الإسلامية
تمّ الفتحُ الإسلاميُّ على يد القائد العربيِّ حسّان بن النّعمان في عام 698م؛ حيث كانت مدينة قفصة تُعتَبر عاصمةً لإقليمٍ شاسعٍ في أفريقيا، ومع دخول الهلاليّين، وفقدان الحُكم المركزيّ أصبحت الدّولةُ تُقسَّم إلى دُويلات؛ حيث كانت مدينة قفصة دولة بني الرند، والتي امتدت في الفترة 445-545، واستمرّت مُدّتها ما يُقارب قرناً كاملاً، وحافظت مدينةُ قفصةَ على مرِّ العصور بأهمّيتها كونَها واقعةٌ ضمن شبكةِ الطُّرق التي تربط المشرق والمغرب، وكذلك بلاد السودان.
اقتصاد مدينة قفصة
في العام 1886م اكتُشفت مناجم الفوسفات في المدينة، وتُعتبر من أفضل المناجم في العالم، فقد تطورت المدينةُ نتيجةً لذلك؛ حيث تصل استخراجات المنجم ما يقارب 7.5 مليون طنٍّ سنوياً، والتي جعلت من الدّولة التّونسيّة رابع أكبر دولة في العالم إنتاجاً للفوسفات.
أهم المعالم السياحية في مدينة قفصة
- البرج: بناه أبوعبد الله محمد الحفصي في العام 1434م على جدران معلمٍ بيزنطيٍّ عتيق، ورُمّمَ وأُصلح فيما بعد في العام 1663م، ويُستخدَم حاليّاً كمسرحٍ للهواء الطّلق في تونس.
- الرمادية: هي عبارةٌ عن هضبةٍ تتكوّن من أحجارٍ مُشعّة، وأحجار سيلاكس كبيرة الحجم.
- حديقة عرباطة: تبلغ المساحة الإجمالية لها حوالي مئتين وستّين هكتاراً، وتتكون الحديقة من قسمين؛ حيث يحتوي القسم الأول على أنواعٍ عديدة من الحيوانات الصّحراوية والطّيور، والقسم الثاني تنتشر فيه أشجار الكلتوس، بالإضافة إلى وجود محميةٍ تعيش فيها الحيوانات كالغزلان.