مدينة حيفا عروس البحر

هي مدينةٌ فلسطينيةٌ قديمةٌ تأسست في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وقد سكنت بالبشر منذ عصور ما قبل التاريخ، ويعتبر الكنعانيون هم أول من سكنها وأقام فيها، ثمّ خضعت لسيطرة اليهود أيام عصر يوشع بن نون، وبعدها حكمت على يد العديد من العصور كالآشوريين، والكلدانيين، والفرس، والسلوقيين، والفراعنة المصريين.

في العام 633م أصبحت تحت الحكم الإسلاميّ بعد فتحها على يد القائد عمرو بن العاص في عهد حكم الخليفة عمر بن الخطاب، ثمّ خضعت لحكم الفرنجة في العام 1100م، لكنّها عادت للحكم الإسلاميّ في 1187م بعد انتصار المسلمين على الفرنجة في معركة حطين، وفي العام 1761م تأسّست مدينة حيفا الحديثة، وفي العام 1948م وقعت تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال قائماً عليها حتّى يومنا هذا.

جغرافية مدينة حيفا

الموقع الفلكيّ: تقع فلكياً على خطّ طول 35 شرق خطّ جرينتش، وعلى دائرة عرض 32.49 درجة شمال خطّ الاستواء.
الموقع الجغرافيّ: تقع جغرافياً على الشاطئ الجنوبيّ لخليج مدينة عكا، وتبعد عن مدينة القدس مسافة 158 كيلومتراً.
المناخ: يمتاز مناخها بأنّه مناخٌ متوسطيّ، إذ إنّه حار غير ماطر في فصل الصيف، وبارد نسبياً في فصل الشتاء.

سكان مدينة حيفا

احتلت المدينة المرتبة الثالثة بين المدن الفلسطينية من حيث عدد السكان قبل النكبة الفلسطينية، إذ بلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 1945م 138,300 نسمة، كما بلغ عددهم حسب إحصائيات عام 2012م 272,181 نسمة، ويتحدث سكانها اللغة العبرية التي تعّد لغةً رسمية لدولة الاحتلال، كما يتكون المجتمع السكانيّ فيها من غالبيةٍ يهوديةٍ، وأقلية من الفلسطينيين الذين يدينون بالدين الإسلاميّ والمسيحي.

اقتصاد مدينة حيفا

قطاع الزراعة الذي من أهمّ محاصيله الزراعية الحمضيات، والعدس والقمح، واللوزيات، والخضراوات، والشعير، والزيتون.
قطاع الصناعة، والتجارة، ومصفاة النفط، والميناء الذي يعتبر من الموانئ الكبرى الموجودة في منطقة الشرق الاوسط.
قطاع السياحة، تحتوي المدينة على العديد من المعالم السياحية منها:
- المواقع البهائية التي تحتوي على ضريح بهاء الله.
- مسجد الاستقلال الذي يعود بناؤه إلى العهد العثماني.
- كنيسة القديس يوحنا التي شيدت في العام 1934م.
- معالم أخرى: معبد حيفا وضريح الباب، ودير الكرمل، وكنيسة القديس لويس المارونية، والبنك الفلسطيني – الإنجليزي، وجامعة حيفا، وحيّ الألمانية، ومتحف داغون، وبيت المحكمة.

معلومات عن مدينة حيفا

من المدن التي لها توأمة معها: سوتشافا، وآلبورغ، وكيب تاون، وروساريو، وبريمن، وماينتس، وسان فرانسيسكو، ومرسيليا الفرنسية.
في العام 1914م تأسّست فيها أول مكتبةٍ عامةٍ وهي المكتبة الوطنية.
من أحياءها: وادي النسناس، والحليصا، ووادي الصليب، ومحطة الكرمل، ووادي الجمال، وعباس، والكبابير.
ذكرها الشاعر محمود درويش في قصيدة حيفا مدينتي:

أُحبّ البحار التي سأحبُّ

أحبُّ الحقولَ التي سأحبُّ

ولكنًّ قطرة ماءٍ بمنقارِ قبّرة في

حجارةِ حيفا

تعادِلُ كلَّ البحار.