مدينة جانت الجزائرية
مدينة جانت
مدينة جانت هي واحدة من المدن العربيّة الواقعة في الجزء الشمالي من قارّة أفريقيا، وتتبع إداريّاً إلى محافظة إليزي في الجزء الجنوبي الشرقي من الجزائر، وهي واحدة من المدن الرئيسيّة التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من الصحراء الجزائريّة، وتوجد على بعد 2300 كيلومتر من العاصمة الجزائر، وبالقرب من الحدود مع ليبيا.
كما تقع إحداثياتها بين خطي عرض 21، و29 درجة باتجاه الشمال، وخطي طول 6، و12 درجة باتجاه الشرق. وتصل مساحتها الإجماليّة إلى 57460 كم2، ويعيش عليها ما يزيد عن 15 ألف نسمة.
لها العديد من الحدود المحلية، والدولية؛ حيث تحدها من الجزء الشمالي دائرة إليزي، ومن الجزء الشرقي فزان في ليبيا، ومن الجزء الغربي تمنراست، ومن الجزء الجنوبي صحراء تنيري، والنيجر.
تسمية جانت
كانت تعرف المدينة سابقاً باسم فورت شارليه وذلك خلال الفترة الاستعماريّة الفرنسية للبلاد، وتعود تسمية المدينة الحالية إلى لهجة الأمازيغ التارقية، والتي تحمل معنى حط الرحال؛ وفي إحدى الروايات القديمة أنّه يوجد راعٍ مع قطيع من الإبل، وصل إلى جانت وجلس قليلاً، وبعد ذلك بقليل لم يجد الإبل، فبدأ يبحث عن الإبل حتى شاهد جمعاً من البدو وسألهم عنها، فأجاب أحدهم: “اذهب إلى الوادي فستجد الإبل قد جانت”، أي أنّها هناك.
تاريخ جانت
- يعود تاريخ الاستيطان البشري فيها إلى العصر الحجري، وتحديداً عام 6000 ق.م، وقد دلت على ذلك العديد من النقوش، والرسومات المحفورة على صخور المدينة.
- يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى العصور الوسطى من قبل العثمانيين، وأطلق عليها في ذلك الوقت اسم فزان.
- بدأ بروز أهميّة المدينة خلال أوائل القرن العشرين؛ وذلك لوجود نسبة كبيرة من الأوروبيين في مختلف أجزاء أفريقيا.
- سيطر الفرنسيّون على المدينة في نوفمبر 1911م بقيادة إدوارد شارليه؛ وذلك بعد حرب بين الطليان، والعثمانيين.
اقتصاد جانت
- الزراعة: يعتد الأهالي على هذا المقوّم بالدرجة الأولى؛ وذلك لوفرة المياه على أراضيها؛ حيث يشتهر الأهالي بزراعة مختلف الأصناف الزراعيّة؛ إذ يوجد ما يزيد عن 30 ألف نخلة تنتج التمور، فضلاً عن أصناف الخضروات مثل: البطاطا، والبنجر، والطماطم، وأصناف الفواكة، والزيتون.
- الصناعة: يوجد العديد من أنواع الصناعات التي تعتمد عليها المدينة، وخاصّةً الجلود، ودباغتها، وصناعة الحلي أيضاً.
السياحة في جانت
تحتوي المدينة على العديد من المواقع الأثريّة القديمة التي أسهمت في استقطاب الكثير من السيّاح إليها، كما أنّ طبيعتها الحغرافيّة الجبلية لعبت دوراً في ذلك؛ حيث تحتوي على ثلاثة أحياء قديمة تتشابه من حيث النمط السكني، وهي: زلواز، والميهان، وأجاهيل، كما أنّ هذه الأحياء مبنية من حجارة الجرانيت، وجذوع أشجار النخيل.