مدينة عين صالح
مدينة عين صالح
تُعرف مدينة عين صالح الجزائريّة منذ القدم كواحدةٍ من أشهر الأسواق في المنطقة، والتي كان العبيد يُباعون فيها سابقاً، إضافةً إلى أنّها سوقٌ للذّهب والعاج الواصلَين إليها من المناطق الجنوبيّة، واشتهرت هذه المدينةُ بتاريخها النّضاليّ ضدّ المستعمر الفرنسيّ، وعُرفت كدائرة في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وخمسين للميلاد، وقد أُطلق عليها اسم (تيديكلت) والتي تعني الكفّ في وسط اليد.
موقع ومساحة عين صالح
تَقع مدينة عين صالح في الدّولة الجزائريّة، وتحديداً في القسم الأوسط منها، وهي تتبع لولاية تمنراست، وتقع ضمن دائرة عين صالح؛ حيث تحدّها من جهتها الغربيّة الكثبان الرمليّة التي تشطر المدينة إلى شطرين، وهي في حالة تقدّم مستمر نحو المدينة؛ إذ تأخذ كلّ خمس سنوات مسافة مترٍ منها.
تبلغ مساحة مدينة عين صالح حوالي ثلاثةً وأربعين ألفاً وتسعمئةً وثمانيةً وثلاثين كيلومتراً مربّعاً، ويبلغ عدد سكّانها حوالي اثنين وثلاثين ألفاً وخمسمئةٍ وثماني عشرة نسمة وأكثر، أمّا الكثافة السّكانيّة في الكيلومتر المربّع الواحد فإنّها تبلغ حوالي 0.75%. توجد في هذه المدينة أربعة قصورٍ بُنيت من الطّوب ذي اللون الأحمر، إضافةً لوجود عددٍ من الآبار، إلاَّ أنّها تُصنّف من الآبار المائيّة المالحة.
مناخ عين صالح
يُعتبر مناخ مدينة عين صالح مُناخاً حارّاً؛ إذ تكون درجات الحرارة عالية جداً خلال ساعات النهار، ويستمرُّ الارتفاع لمدّة أربعة أشهر؛ حيث تهبُّ الرّياح الصّيفيّة التي تُعرف بريح السيروكو، والتي كانت تُسبّب وفاة العديد من الأطفال والشّيوخ فيما مضى، وحتّى فصلُ الشّتاء فيها تُعتبر درجةُ الحرارةِ مرتفعةً فيه، إلاَّ أنّها تهبّ فيها الزّوابع الرمليّة القويّة التي تكون محمّلة بذرّات الرّمال، وخاصّة في فصل الرّبيع، أمّا معدّل سقوط الأمطار فإنّه لا يتجاوز نسبة خمسةٍ وعشرين مليمتراً في السّنة.
موارد مدينة عين صالح
يعتمد اقتصاد مدينة عين صالح بالدرجة الأولى على حقول النّفط والغاز الموجودة في الإقليم؛ حيث تُعتبر هذه الحقولُ المُشغّل الأوّل لكافّة القطاعات في المدينة، وتُعتبر مصدر رزقٍ لهذه المدينة.
تعتمد المدينة في أعمالها على قطاع الزراعة أيضاً؛ إذ تشتهر ببساتين الخضار والفواكه الموجودة بكثرة في حدود المدينة الشرقيّة والجنوبيّة؛ حيث وُضعت حواجز ومصدّات من أجل إيقاف الرّمال الزاحفة للمدينة من الجهة الغربيّة، وتُسقى هذه الأراضي من عدّة آبار ارتوازيّة موجودة في المنطقة، والجدير ذكره أنّ هذه المدينة تحتوي على أكثر من مئتي ألف نخلة؛ حيث تعتمد في مصدر رزقها على إنتاج التّمور.