مدينة آسفي في المغرب
مدينة آسفي في المغرب
آسفي هي مدينة مغربية تقع على ساحل المحيط الأطلسي بين مدينتي الجديدة والصويرة، بين خطي طول 31-36 شمالاً، وترتفع عن سطح البحر أكثر من 500م، تبعد عن الدار البيضاء 200كم تقريباً، وعن مراكش 160كم، يبلغ عدد سكانها 800000 نسمة حسب تقديرات عام 2007م، وتبلغ مساحة إقيلمها 6344كم2، وتعدّ من أعرق المدن المغربيّة حيث تحتوي على العديد من القلاع والمعالم التاريخيّة يعود بعضها إلى العصر الفينيقي، أمّا اسمها فقد جاء من كلمة “آسف” البربريّة والتي تعني النهر أو منارة الضوء.
المناخ
تتميّز هذه المدينة بمناخٍ شبه جافّ حيث إنّه حارّ جافّ صيفاً في الفترة ما بين شهري مايو وأكتوبر، ويتّصف الشتاء فيها بالماطر الرطب في الفترة ما بين نوفمبر وأبريل، إلا أنّ ما يساعد على اعتدال درجة الحرارة في الصيف وجود سلسلة جبال الأطلس والمحيط الأطلسيّ من الجهة الغربيّة، وتكون أعلى درجة حرارة فيها 12-26 درجة مئويّة صيفاً، ونادراً ما تصل خلال الشتاء إلى درجتين تحت الصفر أو تصل إلى 40 مئويّة في الصيف، أمّا رياح هذه المنطقة فهي رياح شماليّة غربيّة وشماليّة شرقيّة، ويصل مستوى تساقط الأمطار فيها إلى 300 ملم سنوياً.
الأماكن التاريخيّة
- قصر البحر: وهو قصرٌ أسّسه البرتغاليون في القرن السادس عشر في منطقة مواجهة للمحيط الأطلسي ومطلّة على البحر، وقاموا ببنائه من أجل حماية مدخل الميناء الشمالي للمدينة، حيث إنه يحتوي على العديد من المدافع حوله وعلى أبراجه، وقد أعيد ترميمه عام 1963م.
- المدينة القديمة: تشتهر بأزقتها الضيقة وبصناعاتها التقليدية مثل الخزف، وتتميز أيضاً بوجود سوقٍ شعبي يستمر فيها طوال السنة، وقد أصبحت مقراً للعديد من السياسيين والفنانين السياحيين.
- المتحف الوطني للخزف: تم تأسيس هذا المتحف عام 1990م، وهو يحتوي على العديد من القطع الخزفيّة التقليديّة والحديثة ذات أشكال هندسية وألوان متميّزة.
- صومعة الجامع الكبير: يعود تاريخها إلى العهد الموحديّ.
النشاط الاقتصادي
يعدّ الصيد البحري من أهمّ النشاطات الاقتصادية التي يمارسها سكان هذه المدينة، حيث يعمل به ما يقارب 21 ألف بحار، وقد قام الحاج محمد عابد بتطوير قطاع الصيد في المدينة عن طريق استقدام أحدث تقنيات الصيد، وبما أنّ الصيد عمل مهم لسكان المدينة فإنّ صناعة تصبير السمك تعدّ قطاعاً آخر يعمل به أهلها، حيث أنشئت العديد من الشركات الخاصّة بذلك والتي تقوم بتصدير السمك المصبّر إلى الدول العربيّة والغربيّة.
تحتلّ صناعة الخزف مركزاً مهمّاً في النشاط الاقتصادي للمدينة، حيث توفّر فرص عمل لما يقارب ألفي عامل أساسي إضافة للعمال الموسميين، ويقوم هؤلاء بصناعة الخزف من الطين، والماء، والخشب، وبعض المواد الكيماوية ممّا جعله متميّزاً عن غيره من أنواع الخزف الأخرى.