مدينة إربد عروس الشمال
مدينة إربد عروس الشمال
إربد هي مدينة أردنيّة تعتبر واحدة من أكبر مدن المملكة، حيث تقع على بعد واحد وسبعين كيلومتراً شمال العاصمة عمّان، كما تبعد حوالي عشرين كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود السوريّة، وتقدّر مساحة هذه المدينة مع الضواحي التابعة لها حوالي ثلاثين كم2، وتحتوي هذه المدينة على مكتبة تعد واحدة من أكبر المكتبات في الشرق الأوسط، وهي المكتبة الحسينيّة في جامعة اليرموك.
تاريخ مدينة إربد عروس الشمال
العصر البرونزي
يعود تاريخ هذه المدينة إلى حوالي ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، أي إلى فترة العصر البرونزي أو العصر الحديدي، وقد استطاع الإنسان في ذلك الوقت الاستفادة من الكهوف والمغارات التي كانت موجودة في هذه المدينة في الاحتماء من الكوارث الطبيعيّة المختلفة التي تعرّضت لها هذه المدينة بالإضافة إلى هجمات الأعداء.
يعتبر تل الإربد واحداً من أكبر التلال التي صنعها الإنسان في هذه المدينة، حيث تبلغ مساحته حوالي مئتي دونم، ويعود تاريخ هذا التل إلى حوالي خمسمئة سنة قبل الميلاد، وتوجد العديد من الشواهد والأدلة في هذه المدينة التي تدل على الوجود البشري والذي يعود إلى العصر البرونزي المتوسط، وقد تعرّضت هذه المدينة على مرّ التاريخ إلى العديد من الأحداث التي ساهمت في تغيير معالمها كحوادث الحرائق والزلازل بالإضافة إلى الحروب التي كانت تستهدف التجمعات البشريّة فيها.
الحضارات التي تعاقبت عليها
هي الحضارات الت تعاقبت على هذه المدينة في الفترة ما بين 745-333 قبل الميلاد، حيث قام الآشوريون باحتلال هذه المدينة في عام سبعمئة وخمس وأربعين قبل الميلاد.
رممت الأبنية في هذه المدينة، بالإضافة إلى بناء سورها القديم، ثم احتلها الفراعنة في عام خمسمئة وتسعين قبل الميلاد، ثم احتلها فيما بعد كل من البابليين، والفرس، والإغريق بقيادة الإسكندر المقدوني.
العصر الإغريقي
تمت إعادة بناء هذه المدينة بما يتناسب مع الثقافة الإغريقيّة في ذلك الوقت، وأطلق عليها اسم أربيلا، وقد أصبحت هذه المدينة مركزاً للثقافة اليونانيّة في المشرق، كما أقيمت فيها العديد من القواعد العسكريّة لحماية القوافل التجاريّة.
العصر الروماني والغساسني
تعرّضت هذه المدينة إلى الحكم الروماني، حيث وجدت العديد من المعالم والمغارات وبرك المياه التي تعود إلى العصر الروماني.
العصر الإسلامي
أصبحت هذه المدينة تحت الحكم الإسلامي وذلك بعد معركة اليرموك التي وقعت في العام الثالث عشر الهجري، والتي وقعت بين الرومان والمسلمين بقيادة الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة، وقد بقيت هذه المدينة مزدهرةً في كافة العصور الإسلاميّة خاصّةً في العصر الأموي نظراً لقربها من عاصمة الأمويين دمشق.
مناخ مدينة إربد عروس الشمال
يتميّز مناخ هذه المدينة بأنّه معتدل صيفاً وبارد وماطر شتاءً بالإضافة إلى تساقط الثلوج أحياناً عليها، ويعتبر فصل الربيع من أجمل الفصول في هذه المدينة بسبب انتشار النباتات الخضراء والزهور في كل مكان.