مدينة حلبجة

مدينة حلبجة

مدينة حلبجة تتميّز بأنّها إحدى المدن العراقيّة المهمّة، بالإضافة إلى كونها المركز الرئيسي لمحافظة حلبجة، وهي من المدن التابعة إداريّاً لإقليم كردستان العراق، حيث تبعد مسافة تتراوح ما بين 8 و10 أميال عن الحدود مع إيران.

الموقع

مدينة حلبجة محاطة بالعديد من المدن من مختلف الاتجاهات، كوقوعها في الجهة الشماليّة الشرقيّة لمدينة بغداد، حيث تبعد عنها مسافة تصل لحوالي 150 ميلاً، على خط طول يبلغ 46 درجة من الجهة الشرقيّة، وخطي عرض يتراوح ما بين 35 و36 درجة من الجهة الشماليّة، وتحدها من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة مدينة السليمانيّة، ومن الجهة الشماليّة حبل هورمان، ومن الجهة الشماليّة الشرقيّة سهل شارزور، ومن الجهة الشرقيّة جبل شتروى، ومن الجهة الشماليّة الغربيّة بحيرة دربندي خان.

تبعد مدينة حلبجة عن المركز الرئيسي لمدينة السليمانيّة مسافة تقدر بحوالي 83 كيلومتراً، بالإضافة إلى بعدها عن مدينة بغداد مسافة تقدر بحوالي 268 كيلومتراً، وتتميّز هذه المدينة بمناخها المناسب والرائع، وذلك لارتفاعها عن مستوى سطح البحر معدل يصل لحوالي 726م.

المميّزات

تميّزت مدينة حلبجة عن غيرها من المدن العراقيّة، بأنّها الموطن الأصلي للصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن الجراح، وهو قائد من القادة المسلمين العظام، بالإضافة إلى أنّ تأسيس هذه المدينة لا يزيد عن 300 عام.

نظام الحكم

قامت حكومة كردستان العراق بتغيير نظام حلبجة، في عام 2013 وبالتحديد في شهر حزيران، لتصبح محافظة مستقلة، يتبعها العديد من الأقضية كقضاء حلبجة، وقضاء شاربازير، وقضاء وبينجوين، وقضاء سيد صادق، علماً بأن هذه الأقضية كانت مرتبطة من الناحية الإدارية مع محافظة السليمانية.

الأهمية

تعتبر مدينة حلبجة من المدن المهمّة من الناحية الجغرافيّة، وذلك لاعتبارها إحدى المحطات المهمّة للقوافل التي تأتي من الجهة الجنوبيّة والجهة الوسطى لمدينة العراق وصولاً بالجهة الشماليّة، بالإضافة إلى كونها محطة مهمّة للعديد من القوافل التي تتجه لكل من تركيّا وأوروبا، والغالبيّة العظمى من هذه القوافل تحمل بالتمور، ولهذا السبب أطلق على إحدى النواحي الموجودة في مدينة حلبجة بناحية خورمال، وهذا الاسم يعني مخزن التمر، حيث اشتهرت تلك الحقبات من الزمن بتجارة التمور في كافة الأماكن.

التسمية

اختلفت الروايات في أصل التسمية الخاصّة بمدينة حلبجة، حيث ذهب البعض للقول بأنّها سميت بذلك تصغيراً لكلمة حلب، وذلك لأنّ والياً من الولاة ذات الأصول العثمانيّة، تولى الحكم على مدينة حلب، ثم انتقلت ولايته على مدينة شهرزور، ثم تولّى حكم مدينة حلبجة، حيث أعجب بهذه المدينة واتخذ قراراً بأن يطلق عليها هذا الاسم، نسبة إلى ولايته القديمة حلب، لكن هذا السبب للتسمية ضعيف وغير مستند على أدلة قويّة.

هناك قول آخر بأنّها سميت بذلك نسبة إلى فاكهة الإجاص، وهي إحدى الفواكه التي تشتهر بها هذه المدينة، إلا أنّ هذا السبب ضعيف، وهناك قول آخر أقرب للحقيقة، وهو أنّ الاسم مشتق من الجملة الفارسيّة عجب جا، والتي تفسّر بأنّها المكان الذي يلفت الأنظار، لما تتمتع به هذه المدينة من جمال وروعة.