مدينة تاوريرت
مدينة تاوريت
تقع مدينة تاوريت في الجهة الشمالية الشرقية من المملكة المغربية، وتعتبر العاصمة المركزية للجانب الشرقي من إقليم تاوريت، وتشترك المدينة في حدودها الغربية مع مدينة جرسيف، وفي حدودها الجنوبيّة مع مدينة دبدو، وفي حدودها الشرقيّة مع مدينة وجدة، وتعرف بكونها أكثر المدن إنتاجاً للزيتون في المغرب، إذ تشتمل على حوالي 176 مصنعاً مخصّصاً لذلك، كما تضمّ أضخم سوق للخردة والحديد، إلى جانب سوق ضخم لبيع المركبات، أمّا الاقتصاد فيها فيرتكز بشكل أساسيّ على دخول المغتربين الذين يعملون في الخارج ويعودون في الإجازات إليها لإنعاش الاقتصاد فيها.
الموقع
تقع المدينة على هضبة متقطعة تحتوي على وادي ذي تعرّجات ومنعطفات عميقة وحادة، والتي تأخذ بالاتساع والضيق بناءً على البنية الجيولوجيّة للمنطقة، كما ساعدت السيول والأودية الموجودة فيها إلى تقسيمها إلى عدد من التلال الصغيرة، ومنها حرشة محراش التي تسكنها عائلات من قبيلة الكرارمة، وحرشة نافيل، وحرشة الغراب.
الجغرافيا
يعدّ سهل تاقراطه من أهمّ التضاريس الطبيعيّة في المنطقة، حيث يمتد على مساحة 1500 كم2، كما يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 750م، ويمتاز السهل بانبساط سطحه مع انتشار واسع للمواد الفيضيّة الرباعيّة عليه، ويحتوي السهل على عدد من الجبال ومن أشهرها جبل المهريز، بالإضافة إلى احتوائه على عدد من الأودية ومن أهمّها وادي تلاغ، بالإضافة إلى عدد من منابع المياه ومنها عين دغيسة، وعين عكلة، وعين مه الطيور، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّ المنطقة تعاني من شحّ حادّ في مياه الزراعة والري فيها، ممّا تسبّب في اعتماد سكانها على تربية المواشي والزراعة البوريّة، وغرس الأشجار.
المناخ
يتحكّم في مناخ المدينة عدد من العوامل الطبيعيّة، ومن أهمّها الموقع الذي تحتله في وسط السلاسل الجبلية الممتدة من جهة الشمال وجهة الغرب، والتي تشكّل حاجزاً يمنع وصول الكتل الهوائية الرطبة إليها، بالإضافة إلى انكشافها على الصحراء المغربية من الجانب الجنوبي الغربيّ، ممّا يتسبّب في غزو الكتل الهوائية الجافّة لها، خاصةً تلك المصحوبة بالرمال، وقد أسهم مناخها الجافّ في توسّع ظاهرة التصحّر فيها، ومما ساهم في ذلك أيضاً وصول رياح الشركي القادمة من النجود العليا إلى المدينة.
اعتماداً على المعطيات السابقة فإنّ المناخ الذي يسود المدينة هو المناخ المتوسطي شبه الجافّ، والذي يمتاز باشتماله على فصلين فقط، أحدهما حارّ وجافّ مع انخفاض انعدام تساقط المطر فيه، وارتفاع في درجات الحرارة خلاله والتي قد تصل إلى 42 درجة مئوية، بينما الفصل الآخر بارد جداً حيث قد تنخفض درجات الحرارة فيه إلى أربع درجات مئوية، مع وجود احتمال ضئيل جداً في تساقط الأمطار المتفرّقة على المنطقة.