مدينة تلبيسة
مدينة تلبيسة
مدينة تلبيسة من المدن الواقعة في الجهة الشماليّة لمدينة حمص السوريّة، وبالتحديد على الطريق الدولي الذي يمرّ بسورية من الجهة الشماليّة وصولاً للجهة الجنوبيّة، وتبعد مسافة تقدر بحوالي 13 كيلومتراً عن مدينة حمص، بالإضافة إلى بعدها بمسافة تقدر بحوالي 10 كيلومترات عن الرستن.
الأهمية
تتميّز مدينة تلبيسة بأهميّة كبيرة، وذلك لأنّها محاطة بالعديد من المستنقعات من عدة اتجاهات الجنوبية، والغربية، والشمالية، وأدت هذه المستنقعات إلى إبعاد طريق القوافل للجهة الغربيّة على مسافة تقدر بحوالي 200 متر، وذلك لتجنّب التعرّض للمستنقعات ذات المساحات الواسعة والخطرة.
تتعرّض المدينة للأمطار الغزيرة، ممّا يؤدّي إلى تشكل برك ذات مياه كثيرة في الجهة الغربيّة للطريق، وتكوّن طريق على هيئة بحيرة ضحلة، وتهيئة مكان مناسب للصوص وقطاع الطريق، من أجل الاعتداء على القوافل ونهبها وسرقتها، والفرار دون محاسبة أو مواجهة من أحد، وذلك لخلوّها من السكان، وهذا الأمر أدّى إلى تسمية هذا المكان بتل الحرامية.
عدد السكان
تعتبر مدينة تلبيسة من المدن الهامّة في محافظة حمص، حيث حصلت على المرتبة الرابعة، في القائمة المخصصة بالمدن الكبرى والمهمّة في محافظة حمص، بعد العديد من المدن أهمها تدمر، والقيصر، والرستن، حيث بلغ عدد سكانها أكثر من 60 ألف نسمة.
المرافق
تتميّز مدينة تلبيسة باحتوائها على أحدث المراكز الثقافيّة، التي تم تأسيسها في عام 1995م، وهي من المراكز ذات الدور الكبير في القيام بالعديد من النشاطات، التي بدورها تؤدّي إلى نشر الثقافة واتساعها، وذلك من خلال عقد العديد من المحاضرات، والندوات التي تنظم من قبل مختصين بذلك، بالإضافة إلى دورها في فتح المجال أمام الدارسين والمهتمين بالكثير من المصادر والمراجع والكتب العلميّة المتنوّعة.
قامت وزارة الثقافة في عام 2010م بافتتاح مركز ثقافي متميّز، وذي تكلفة عالية وصلت لأكثر من 40 مليون ليرة، بالإضافة إلى وجود العديد من المساجد في هذه المدينة، والتي وصل عددها لأكثر من 15 مسجداً.
كما تحتوي على مركز صحّي، يقدم العديد من الخدمات الصحّية لكافة المواطنين، ومركز مخصص لعمليّة الولادة الطبيعيّة، والذي يتميّز بتقديم خدماته على مدار 24 ساعة متواصلة، وفي عام 2011م تم إنشاء العديد من العيادات التي تتميّز بتقديم خدمات شاملة وطبية لكافة المواطنين.
الخدمات
مدينة تلبيسة من المدن التي تم تشييد بلديّة مخصصة لها، في عام 1939م، وتتميّز باعتبارها من البلديّات الأقدم في تاريخ ريف المحافظة، حيث قامت على تقديم العديد من الخدمات لصالح المواطنين، كرصف الشوارع بواسطة الحجارة، ووضع إنارة للشوارع تعمل بواسطة الكاز، وتعتبر من المدن التي شملها قانون الإدارة المحليّة، حيث أجري فيها أول انتخابات محليّة في سنة 1983م، وأطلق عليها اسم مدينة في عام 1987م، وفقاً للمرسوم رقم 9.