مدينة عطبرة
مدينة عطبرة
مدينة عطبرة هي واحدة من المدن العربيّة الواقعة في قارّة إفريقيا، وتتبع إداريّاً إلى ولاية نهر النيل في دولة السودان، وتبعد مسافة قدرها 310 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، ولها حدود محليّة؛ حيث يحدها من الجزء الغربي ميناء بورتسودان، ومن الجزء الجنوبي وادي حلفا.
تُعرف المدينة بالعديد من الأسماء مثل: الحديد، والنار؛ وذلك لوجود رئاسة سكك حديد فيها، فضلاً عن احتوائها أكبر وأهم منشأة صناعية وإدارية فيها. ومن الناحية الجغرافيّة يصل ارتفاعها عن مستوى سطح البحر إلى 350 متراً.
التسمية
كانت تُعرف المدينة قديماً باسم أتبرا، وهي مشتقة من اللغة العربيّة، وتحديداً من كلمة (تتبير) والتي تعني التحطيم، والتدمير. ومع مرور الزمن استبدل حرف التاء بالطاء لتصبح باسمها الحالي؛ وذلك بسبب الهيجان الذي أصاب نهر عطبرة أثناء فيضانه بالاتجاه الشمالي الغربي، كما أنّه انحدر بالسهول المنبسطة المحيطة بها خلال وقت قصير، الأمر الذي سبب انجرافاً، وتحطيماً في كل ما يصب بمجراه.
كما توجد رواية لفريق آخر يعزي دلائله إلى أنّ الاسم الرئيسي للمدينة هو أتبرا أيضاً، وهي كلمة يونانيّة تُقرأ بـ Essetaboras، وهي كلمة تتألف من جزأين؛ الأول هو ايس ويعني المساء، والآخر هي تبوراس ويعني العابدين شفاهة.
التاريخ
- وجد في المدينة قرية داخليّة استخدمها الإنجليز قديماً؛ لتكون أحد مواقعهم الحربيّة في المنطقة، وذلك بعد السيطرة على مدينتي بربر، وأبو حمد خلال عام 1898م؛ وذلك لموقعها الاستراتيجي المحيط بنهر النيل، ونهر عطبرة في الأجزاء الجنوبيّة، والغربيّة منها.
- شيدّت القوات البرطانيّة المصريّة خط سكك الحديد أثناء غزو السودان؛ وذلك لاستخدامه في نقل المؤن الحربيّة من دولة مصر؛ وذلك للسيطرة على عاصمة الدولة المهديّة أم درمان.
- أصبحت نقابة العمّال السودانيّة إحدى أكبر الحركات العماليّة المناوئة لعمليّات الاستعمار في قارّة إفريقيا، كما أصبحت لها علاقات وطيدة مع الحزب الشيوعي في السودان خلال القرن العشرين.
- فشل قادة من الحزب الشيوعي في انقلاب عسكري على الرئيس جعفر نمير خلال سبعينيّات القرن العشرين، الأمر الذي أسهم في تفكيك الحزب وحله.
الاقتصاد
اعتمدت المدينة في اقتصادها على العديد من القطاعات؛ حيث برز القطاع الخدماتي والمصرفي فيها خلال السنوات الأخيرة، إذ يوجد في الوقت الراهن العديد من البنوك التي يعمل فيها أبناء المدينة، ويعتمدون عليها كأحد أهم المقوّمات الاقتصادية.
كما أنّ قطاع الزراعة كان له نصيب من القطاعات الهامّة فيها، خاصّة بعد إنشاء مشروع مختص في الأمن الغذائي، فضلاً عن المشاريع الصغيرة المقامة في العطبرواي، وعلى ضفاف نهر النيل أيضاً كمشاريع إنتاج الأعلاف، والبرسيم الذي يُصدّر إلى المملكة العربية السعوديّة.