مدينة رأس الخيمة
مدينة رأس الخيمة
رأس الخيمة إحدى المدن الواقعة في أقصى الجهة الشماليّة الشرقيّة من شبه الجزيرة العربيّة، وفلكياً بين خطي طول 55 – 66 من الجهة الشرقيّة، وبين دائرتي عرض 25 – 26 من الجهة الشماليّة، وتحيط بها من الجهة الشرقيّة سلسلة جبال عمان، ومن الجهة الشماليّة محافظة مسندم العُمانيّة، وتبلغ مساحتها حوالي ألف وستمئة وأربعة وثمانين كيلومتراً مربعاً، والتي تعادل حوالي 2.17% من إجمالي المساحة الكليّة للدولة؛ لذلك تحتلّ مدينة رأس الخيمة المرتبة الرابعة من حيث المساحة على مستوى مدن الإمارات.
تاريخ المدينة
كانت المدينة معروفة قديماً باسم جلفار، وتقع في الجهة القصوى من حدود المشرق العربيّ، بحيث تجاورها الفجيرة، والشارقة، وأم القيوين، وتشترك حدود ولايتها خصب مع سلطنة عُمان، وقد احتلها البرتغاليّون في العام 1518م، حيث كانوا يستخدمونها كقاعدة عسكرية لشنّ هجمات على مملكة تسمّى هرمز، وبعد ذلك خضعت المدينة لسيطرة الهولنديين، كما وقعت كبقيّة الولايات تحت سيطرة الانتداب البريطاني، والذي انتهى بتوقيع اتفاقية سلام في العام 1820م، أمّا سنة 1971م فحصلت الإمارات على الاستقلال وتخلّصت المدينة والبلاد من البريطانيين، وفي العاشر من فبراير للعام 1972م انضمّت المدينة إلى المجلس الأعلى للاتحاد بعد طلبٍ رفعته للدولة في الثالث والعشرين من ديسمبر للعام 1970م.
التضاريس والمناخ
تتنوّع تضاريس المدينة من السهل الرمليّ المنخفض وصولاً إلى مياه الخليج العربيّ من الجهة الغربيّة، كما يوجد فيها سلسلة جبليّة تقع بمحاذاةٍ من الخليج في أقصى الجهة الشماليّة من المدينة، ممتدةً نحو الجنوب ليبدأ السهل الداخلي بالتوغل اتجاه الشرق، وتتميّز رأس الخيمة بامتلاكها أوديةً خضراء في أسفل الجبل، والتي تمتاز بخصوبتها، وخضارها، ومناطقها الزراعيّة، أمّا المناخ فيها فهو صحراويّ يكون حاراً ورطباً خلال فصل الصيف، ومعتدلاً ماطراً في فصل الشتاء، بحيث يكون الجو شتاءً بارداً نسبياً لا سيما في الشتاء.
السياحة
يوجد في المدينة الكثير من الخدمات والميّزات التي تجعل الكثير من السكان يذهبون إليها للتنزّه، والترفيه عن النفس، منها مثلاً كورنيش القواسم الذي يبلغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات، ويوجد فيه الكثير من المطاعم العالميّة، والساحات الخضراء التي تمكنّ زواره من الجلوس عليه، وكذلك الممرات المحاطة بالكراسي من جوانبها، وهذا يسمح لهواة قيادة الدراجات الهوائية بممارسة رياضتهم فيها، ويجري العمل على تطوير ممشى لشاطئ المعيريض، ولكورنيش الرمس، وإضافةً لذلك تضم المدينة العديد من الفنادق عالية الخدمات، يبلغ عددها حوالي خمس عشرة فندقاً ومنتجعاً، وحسب إحصائيات عام 2014م فقد تجاوزت العائدات المادية عن السياحة في المدينة حوالي المليار درهماً.