مدينة تكريت في العراق
مدينة تكريت
مدينة تكريت وهي إحدى المدن العراقية التي تقع على الضفاف اليمنى لنهر دجلة، وتفصل بينها وبين العراق مسافة حوالي 180كم من الجهة الشمالية، وتبعد عن الموصل قرابة 330كم من الجهة الجنوبيّة، وتشترك مع حيّ القادسية وجامعة تكريت بحدود من الناحية الشماليّة، ومع نهر دجلة من الجهة الشرقيّة، وتشترك أيضاً بحدود مع وادي شيشين، وقرية العوجة من الجهة الجنوبيّة.
الطبيعة الجغرافية
تتميّز مدينة تكريت بوقوعها على الحافّة شديدة الانحدار على نهر دجلة بارتفاع يتراوح بين 45 و50م، وبانحدار طبيعيّ يبدأ من الجهة الغربيّة الشرقيّة، كما أنّها تتصف بأنّها منطقة شبه متموّجة، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 120م، كما تمتدّ داخل الهضبة الغربية، وعلى مسافات متفاوتة، حيث تمرّ عبرها الكثير من الشعاب والأودية مثل: وادي شيشين في الجهة الجنوبية، ووادي الزلة في الجهة الشمالية، إضافةً إلى وداي الخر الذي يمرّ من منتصف المدينة، حيث تجري عبر هذه الأودية مياه الأمطار لتصبّ في نهر دجلة.
تاريخ مدينة تكريت
- يرجع تاريخ مدينة مدينة تكريت إلى أكثر من 6750 سنة قبل الميلاد، فهي تتوسّط موقعاً بين المنطقتين التاريخيّتين أم الدباغيّة في الجزء الشمالي الغربي، وتلّ الصيوان من الجهة الجنوبيّة، ونشأت هذه المدينة تحت تأثير عدد من العوامل، لعلّ أهمّها:
- موقعها الجغرافيّ.
- عوامل دينيّة.
- عوامل عسكريّة.
- كانت مدينة تكريت عبارة عن حصن كبير يقع فوق ضفاف نهر دجلة، واتخذه المللك البابلي نبوبولاسر ملجأً له أثناء شنّه لهجمات متعددة على مدينة آشور، وكانت المدينة تحمل اسم المستوطنة الهلنستية، وكانت تعتبر مسقطاً لرأس عددٍ من القادة، مثل القائد الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والقائد عدنان خير الله طلفاح، والرئيس العراقي الراحل صدام حسين وفيها عدداً من القصور والقلاع التاريخيّة كقصر الفاروق عمر بن الخطاب.
تاريخ تكريت الإسلامي
فتح المسلون على مدينة تكريت خلال القرن السادس ميلادي، على يد عبدالله بن مالك العبسي إبان عهد الخليفة والصحابي عمر بن الخطاب، بعد أن قام الجيش الإسلاميّ بفتح المنطقة الوسطى والجنوبيّة من العراق، حيث كانت الخطّة فتح شمال وشرق العراق، ومن ضمنها مدينة تكريت، ولكن عندما ذهبت الجيوش الإسلاميّة باتجاه تكريت واجهتهم تحصيناتها العظيمة والمتمثلة بالسور العظيم الذي يحيط بالمدينة من جميع الاتجاهات.
استمر الحصار لمدّة أربعين يوماً، عندها جاء أعيان المدينة الذين كانوا يدينون بالمسيحية إلى القائد المسلم، وأعلنوا شهادتهم وإسلامهم، وبذلك حُرّرت تكريت وأصبحت بوابة الفتوح الإسلاميّة باتجاه الموصل والفرات، ثمّ الشمال العراقيّ.