مدينة تدمر في سوريا
مدينة تدمر السوريّة
هي واحدة من المدن العربية السورية القديمة التي تأسّست في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، وتتبع إدارياً إلى مُحافظة حمص، ومعنى اسمها في اللغة الآرامية البلد التي لا تُقهر، ومعناه باللغة العمورية بلد المقاومين، وتُلقّب باسم عروس الصحراء. لِتدمر أهميّة كبيرة منذ القدم حتى يومنا هذا؛ حيث كانت محطّةً تجاريّةً بين قارة آسيا وقارة أوروبا لأنها تقع بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الفرات، وكانت تحمل طابع المدن الإغريقيّة الرومانية الظاهرة في أبنيتها ومساكنها، وامتلاكها العديد من الآثار التاريخيّة العظيمة.
موقع مدينة تدمر
- الموقع الجغرافي: تقع جغرافياً في وسط جمهوريّة سوريا، كما تبعد مسافة مئة وستين كيلومتراً عن نهر العاصي ومدينة حمص، وتبعد سبعين كيلومتراً عن مدينة السخنة.
- الموقع الفلكي: تقع فلكياً على دائرة عرض 34.3336 درجة شمال خط الاستواء، وعلى خط طول 38.162 درجة شرق خط جرينتش.
معالم مدينة تدمر
تشتهر المدينة باحتوائها على العديد من المَعالم الأثريّة والتاريخية التي شيّدت فيها على مر العصور التاريخية منها:
- المعابد:كمعبد بعل الذي يُعدّ من أكثر المعالم الدينيّة أهميّةً في منطقة الشرق الأوسط، ومعبد بعلشمين إله الخصب والنماء كما وصفه السكان التدمريون، وأطلق عليه اليونانيون اسم الإله زيوس، وقد شيده مالي بن يرحاي، ومعبد نبو إله التنبؤ والحكمة، ويعد من أكثر آلهة البابليين شعبية في سوريا، وشيد في الربع الأخير من القرن الأول للميلاد.
- معسكر ديوكلتيان: شيد في القرن الثاني للميلاد.
- متحف التقاليد الشعبية:شيد أيام العثمانيين في الربع الأخير من القرن التاسع عشر للميلاد، وافتتح عام 1992م.
- المدافن: كمدفن عتنتان الذي يتكوّن من ستّ طوابق، ومدفن كيتوت المشيّد ما بين عام 40م و50م، وقبر لامليكو الذي يُعتبر من أوائل القبور التي شيدت في المدينة.
- معالم أخرى:
- الأغورة التي تتكون من ساحة مربعة ومغلقة، وبقايا منصة تستخدم للخطابة.
- الشارع الطويل المستقيم الذي يمتد من معبد بل إلى بوابة دمشق.
- الحمامات التي تقسّم إلى القسم الحار، والقسم البارد، والقسم الدافئ.
- مجلس الشيوخ الذي يمتاز بشكله المستطيل.
- وادي القبور المَعروف باسم المدافن البرجية.
- المسرح الروماني المُشيّد في النصف الأول من القرن الثاني للميلاد.
- نبع أفقا المعروف باسم الحمام الكبريتي.
- قلعة ابن معن.
سكان مدينة تدمر واقتصادها
حسب إحصائيات عام 2015م بلغ عدد سكّانها 30,085 ألف نسمة، ويتحدث سكانها اللغة العربية التي تُعدّ لغةً رسميّةً في سوريا، أمّا الديانة فيدين أغلب سكانها بالدين الإسلامي، وقديماً كانت ديانة السكان عبادة العديد من الآلهة كالإله بل، والإله يرحبول، والآلهة كالإله أغلبول. قديماً كان السكان يقسمون إلى ثلاث طبقات سكانية هي:
- طبقة النبلاء والمواطنين والكهنة.
- طبقة العبيد الذين هم خدم السادة والأحرار.
- طبقة الأجانب الوافدين إليها من أجل العمل والتجارة.
من النّاحية الاقتصاديّة يعتمد اقتصادها بشكل كامل على قطاع السياحة، وقديماً اعتمد اقتصادها على قطاع الزراعة؛ فمن أهمّ مزروعاتها أشجار النخيل، وأيضاً طوّر التدمريّون أساليب الري، وجمع الماء، وحفروا الآبار، وأنشؤوا السدود، وشيّدوا الخزانات.