مدينة ابن جرير

مدينة ابن جرير

مدينة ابن جرير هي واحدة من المدن العربيّة الواقعة في القارة الإفريقيّة، وتحديداً في دولة المغرب؛ حيث إنّها تقع في الجزء الشمالي الغربي من مدينة قلعة السراغنة على بعد أربعة وخمسين كيلومتراً، وعلى بُعد واحد وسبعين كيلومتراً من الجزء الجنوبيّ من مدينة مراكش، كما تنتمي المدينة إلى إقليم الرحامنة، ويزيد تعداد السكان عن تسعة وثمانين ألف نسمة، ويصل ارتفاع المدينة عن سطح البحر إلى أربعمئة وخمسة وأربعين متراً، وقد قامت المدينة العديد من المشاريع الهامّة، منها الجامعة التي شيّدت عام 2012م، والتي لا يوجد مثيل لها إلا في فرنسا.

قاعدة بن جرير العسكرية

تعدّ هذه القاعدة الجويّة العسكرية الأكبر في قارة إفريقيا، والتي تصل مساحتها إلى ثمانين كيلومتراً مربعاً، كما أنّ هذه القاعدة تحتوي على محطة القطار، وأسستها القيادة الجوية الاستراتيجية (SAC)عام 1951م، فكانت واحدة من خمس قواعد مشيّدة خلال ذلك الوقت في منطقة عُرفت آنذاك باسم شمال إفريقيا.

تضم القاعدة مدرجاً واحداً في الجزء الشمالي الجنوبيّ منها، ومساحته مئتي قدماً، كما أنّها تحتوي على أنظمة فريدة من نوعها، كما تعمل القوات الجويّة المغربية خلال الوقت الراهن على تطوير القاعدة؛ وذلك لدعم استحواذها على الطائرات المقاتلة من نوع فالكون F-16.

السياحة في ابن جرير

تُعتبر السياحة واحدة من المقومات الهامّة التي تعتمد عليها المدينة، حيث إنّها تشهد إقبالاً من الزوار خلال فصل الصيف بالرغم من ارتفاع درجة حرارة المدينة خلال ساعات النهار، والتي تصل إلى خمسين درجة مئوية.

تعدّ الأجزاء الجنوبيّة منها واحة خضراء يقصدها الكثير من الزوّار للاستمتاع بمنظرها الطبيعيّ بالرغم من عدم احتوائها على الكثير من مناطق الترفيه؛ حيث تقتصر فقط على مشاريع مخصّصة لفئة الأطفال، والنساء.

التطوّر

شهدت المدينة خلال الفترة الأخيرة تطوّراً كبيراً في العديد من المجالات، وخاصّة في مجال إنشاء المشاريع مثل: جامعة محمد السادس، والمدينة الخضراء؛ حيث إنّ مشروع المدينة الخضراء المدشن على مساحة قدرها أربعمئة هكتار تأتي ضمن إطار مواكبة المغرب للعديد من المشاريع التنمويّة التي لها أبعاد اجتماعيّة، وثقافيّة، وأخرى اقتصاديّة.

على الرغم من ذلك فإنّ المدينة بحاجة إلى إنشاء المشاريع الترفيهيّة مثل المسابح، وهذا الأمر سيزيد من أهمّيتها، وتطوّرها في مختلف الأصعدة.

المناخ

تتأثر المدينة بمناخ السهوب المحليّة طيلة أيّام العام؛ حيث يندر فيها تساقط الأمطار، والتي يصل معدّل هطولها طيلة أيام السنة إلى 261 ملم، ومعظمها خلال شهر ديسمبر، في حين تتميّز المدينة بدرجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف؛ حيث يعتبر شهر أغسطس هو أكثر الشهور جفافاً فيها.