مدينة قليبية
مدينة قليبية
تقعُ مدينة قليبية في دولة تونس التي تعتبرُ واحدة من أهمّ الدول العربيّة الواقعة في شمال أفريقيا، حيث تقعُ بالنسبة لها في أقصى شمالها الشرقيّ، بحيث تعتبرُ واحدة من أقرب النقاط في تونس إلى مدن القارة الأوروبيّة، ومن هنا فإنّ المسافة الفاصلة بين مدينتيْ قليبية، وتونس العاصمة تقدّر بقرابة مئة كيلومتر تقريباً، في حين تُقدَّر المسافة التي تفصلُ المدينة عن كلٍّ من المدينتين الأوروبيّتين الإيطاليتين: صقلية، وبنتالاريا بقرابة مئة وأربعين كيلومتراً، وسبعين كيلومتراً تقريباً على الترتيب.
المساحة والسكان في قليبية
تتبعُ مدينة قليبية إلى ولاية نابل، حيث تحتلُّ مساحة من الأرض تقدّرُ بنحو عشرة كم² تقريباً، إذ يصلُ طولها الممتدّ بين سواحلها الجنوبية، والشرقية إلى نحو الكيلومترين تقريباً، أمّا عددُ سكان المدينة فيُقدَّر بنحو تسعة وخمسين ألف نسمة بناءً على أرقام العام ألفين وأربعة عشر ميلاديّة. تعتبر مهنة الصيد البحريّ أحد أهمّ الأنشطة الاقتصاديّة في المدينة.
تاريخ قليبية
من الناحية التاريخيّة، فقد اشتهرت المدينة بأهميتها المُستمدَّة من موقعها الاستراتيجيّ، والذي جعلَها قريبة جداً من مدن أوروبا، ومشرفة على مضيق صقلية. من جهة أخرى، تعتبرُ المدينة العتيقة واحدة من أهمّ المدن التي لعبت دوراً كبيراً خلال العهود القديمة، غير أنّها أخذت بالتراجع شيئاً فشيئاً خلال العصر الزيريّ؛ كنتيجة لتصاعد المخاطر، والتهديدات النورمانيّة. ومن الجدير ذكره أنّ المدينة عُرفت في العهد الرومانيّ باسم كليبيا.
الخدمات والعلاقات الخارجيّة لقليبية
تحتوي مدينة قليبية على العديد من المؤسّسات الخدميّة، فهي تتضمّنُ على: المدارس بكافّة أنواعها، والمعاهد الخاصة، والمراكز المِهْنيّة، ومؤسسات التعليم العالي، والنوادي، ومؤسّسات الأطفال، والدور الشبابية، إلى جانب العديد من المُنشآت الصحية، والثقافية، والسياحية، والرياضية، وغيرها. هذا وترتبط مدينة قليبية بثلاث علاقات توأمة مع ثلاث مدن أوروبيّة هامة، هي: مدينة المونيكر الإسبانية، ومارسالا، وبنتلاريا الإيطاليّتيْن.
قلعة قليبية
تعتبرُ هذه القلعة من أبرز ما تشتهرُ به مدينة قليبية التونسية، حيث تُقدَّر مساحتها بقرابة خمسة عشر ألف كم² تقريباً، وتقع على هضبة صخريّة، إذ يصل ارتفاعها إلى قرابة مئة وخمسين متراً تقريباً، ومن هنا فهي مطلّة ومشرفة على مياه البحر الأبيض المتوسّط.
اشتهرت قلعة قليبية بحصانتها، فهي محاطة بعددٍ من الأبراج المربّعة، إلى جانب سور فُتِحَ بابٌ صغير من خلاله، بحيث يمكنُ الدخول منه إلى داخل القلعة. إلى جانب ذلك فهناك باب متصل بدهليز، بحيث يقود هذان البابان إلى الساحة التي تضمّ العديدَ من المباني، والتي ترجع في تاريخها إلى عصورٍ وأزمان مختلفة، ولعلَّ أبرزَ هذه المباني: المعبد البيزنطيّ، والمُصلَّى، والأحواض العثمانيّة، والصهاريج الرومانيّة، والمنارة، وآثار المُعسكرات، وغيرها.