مدينة خنيفرة بالمغرب

مدينة خنيفرة

خنيفرة هي واحدةٌ مِن المُدنِ المغربيّة التي تقعُ في وَسَطِ المغرب، وكانت تُعرفُ في الماضي باسم المدينة الحمراء، وتحدُّها كُلٌ مِن مدينتي فاس ومكناس، وتعتبرُ مدينة خنيفرة مِنَ المُدنِ المَغربيّة المُتطوّرة اقتصادياً، والتي يُساهمُ إنتاجها المحليّ في دعمِ الاقتصاد الوطني المغربي، وخصوصاً في مجالِ الصناعة المعدنية، والصناعة الغذائيّة، وغيرها مِن المجالات الصناعية الأخرى.

تاريخ مدينة خنيفرة

لا يوجدُ تاريخٌ محددٌ لتأسيس مدينة خنيفرة، ولكن يشيرُ المؤرخون إلى أن أقدمَ مراجع تاريخيّة حول المدينة تعودُ إلى عهدِ المملكة الأمازيغيّة، فحكمَ الأمازيغ العديد من المُدن المغاربية، وكانت مدينة خنيفرة واحدةً منها، واشتهرتْ المدينة في ذلك العصر بالتجارة، والتي كانت تربطها مع العديد من المُدنِ الأخرى، ولكن انتهى الحُكم الأمازيغي للمدينةِ بعد العديد مِن الحروب مع الممالك الأخرى التي حاولت السيطرة عليها، حتى أصبحت مدينة خنيفرة تتبعُ للاستعمارِ الفرنسي في المغرب.

بعدَ انتهاء الاحتلال الفرنسيّ للمغربِ، حرصت السلطات الحاكمة المغربية على إعادةِ تأهيل مُدن المغرب، وكانت مدينة خنيفرة واحدةً منها، فتم بناء العديد مِن المباني، والتي ساهمت في تعزيزِ الازدهار السكاني في مجتمعِ مدينة خنيفرة، وتمكن أهل المدينة من النهوض بها في مُختلفِ المجالات العامة.

جغرافية ومُناخ مدينة خنيفرة

تتميّزُ جغرافيّة مدينة خنيفرة بتنوّعِ تضاريسها، فتقعُ بالقُربِ مِن سلسلة جبال أطلس التي تُحيطها مِن الجهة الجنوبية، أمّا الجهة الشرقيّة من المدينة فتغطيها مساحاتٌ واسعةٌ من الصحراء، أمّا في المنطقة الساحليّة للمدينةِ فتنتشرُ سهولٌ ساحلية، ومجموعةٌ من السهول الزراعيّة التي تحتوي على مجموعاتٍ من الأشجار.

أمّا مُناخُ مدينة خنيفرة فهو قاريٌ يتأثرُ بدرجاتِ الحرارة الموسمية، ويعتبرُ فصلُ الشتاء في المدينةِ بارداً جداً، والذي يأتي في الفترة الزمنية مِن تشرين الأول/ أكتوبر حتّى بداية شهر آذار/ مارس، أمّا فصلُ الصيف يمتازُ بحرارته المُرتفعة، والذي يأتي في الفترة الزمنية مِن نهاية شهر حزيران/ يونيو حتّى بداية شهر أيلول/ سبتمبر.

المعالم الحضارية في مدينة خنيفرة

تحتوي مدينة خنيفرة على مجموعةٍ من المعالم الحضاريّة القديمة، ومنها:

  • محمية خنيفرة، وهو اسمٌ لمنطقةٍ تاريخيّةٍ موجودةٍ في المدينة، وتحتوي على مجموعةٍ من البيوت التي كانت تستخدمُ كمراكزٍ للجيوش، ومع مرور الوقت انهارت الكثيرُ مِن معالم هذه المنطقة، فقامتْ السلطاتُ المغربية بترميمِ الأجزاء المتبقية منها، من أجل المحافظة على تاريخِها الحضاريّ.
  • جسرُ خنيفرة الشهير، والذي بُنيَ بالتزامنِ مع بناءِ منطقة محميّة خنيفرة، وقد كان يستخدمُ من قبل الجيش البرتغاليّ عندما سيطرَ على المدينةِ، ثمّ استخدمه أهلُ خنيفرة كطريقٍ لنقلِ البضائع التي كانتْ تصلُهم من البحر.

التركيبة السكانية في خنيفرة

تعودُ أصولُ أغلبِ سكّان المدينة إلى القبائلِ الأمازيغيّة التي استقرتْ فيها منذُ الماضي، وظلّتْ موجودةً حتّى هذا الوقت، وأيضاً تعيشُ في المدينة مجموعةٌ من الأقليّات المُهاجرة مِن الدُولِ الإفريقيّة، وتشهدُ مدينة خنيفرة تزايداً في عددِ السكان، والذين يعملون في كافةِ أنواع الوظائف والمهن، أمّا إجمالي عددِ سُكانِ مدينة خنيفرة يصلُ إلى ما يُقاربُ 300,000 ألف نسمة.