مدينة سواكن
مدينة سواكن
هي إحدى المُدن السودانيّة الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من البلاد، والممتدّة على الساحل الغربي للبحر الأحمر؛ بحيث يبلغ ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر حوالي ستاً وستين متراً، وتبلغ المسافة بينها وبين العاصمة الخرطوم ما يُعادل ستمئة واثنين وأربعين كيلومتراً إلى الغرب منها.
فلكيّاً تقع سواكن على خط طول 37.5 درجات إلى الشرق، وعلى خط عرض 19.5 درجات إلى الشمال من خط الاستواء، وكانت معروفةً قديماً بشكلٍ كبير؛ كون الكثير من الرحلات البحرية كانت تعبر الموانئ البحريّة المجاورة لها، مثل: ميناء جدة، والقنفذة، وينبع، والليث، والقيصر، إضافةً لميناء سفاجا المصريّ، وقد تمّ بناؤها فوق جزيرة من المرجان وأصبحت الآن عبارة عن منازل ذات أطلال وآثار عريقة.
سبب التسمية
اختلفت الآراء حول سبب التسمية؛ فمنهم من اعتقد أنّ لفظ سواكن نفسها هو مصريّ الأصل أمثال الكاتب المصري الشاطر البصيلي؛ حيث كان بدايةً شواخن ويَعني محطة شوا، وشوا هو اسم كان يُطلق على مملكة إسلامية واقعة في الحبشة، والسبب وراء هذا التحوّل هو خلوّ لغات البجا من لفظ حرف الخاء التي كانت تُقلب إلى هاء أو كاف، في حين يعتقد البعض الآخر أنّ الاسم عربيّ الأصل والسبب وراء هذا الاعتقاد أنّ بعض العرب كانوا قد هاجروا من شبه الجزيرة العربية، تحديداً من الضفة المقابلة للمَدينة والمطلّة على البحر الأحمر واستقروا فيها واختلطوا مع سكانها المحليين.
الإدارة في سواكن
تعد سواكن إحدى المدن المحليّة التابعة لولاية البحر الأحمر في الجزء الشرقي من السودان، وتتألف من ثلاثة أقسام هي:
- الجزيرة والمعروفة باسم جزيرة سواكن.
- البر الرّئيسي المَعروف بالقيف.
- مجموعة من القرى المُنتشرة في الجزء الصحراوي، والممتدّة مسافة عشرة أميال باتجاه البحر.
سكن في هذه الأقسام حوالي خمسون ألفَ شخصٍ، كان معظمهم في الفترة ما بين عامي 1909م و1922م قد هاجروا إلى بورتسودان والتي تبعد حوالي أربعين ميلاً عن ودتهور من الجهة الشماليّة، علماً بأنّ مُعظم العمران فيها كانت مبنيّة من حجر الجير.
السياحة في سواكن
تُصنّف سواكن كواحدةٍ من أهمّ المدن السياحيّة التاريخية في السودان، وهذا يتعلّق باحتوائها على أعدادٍ كبيرةٍ من المنازل الأثرية المبنيّة من الحجارة المرجانية، والمزيّنة بالزخارف، والنقوش الخشبية الجميلة، ومن أهم معالمها:
- الجزر: تضمّ جزيرة سواكن، وجزيرة الرمال التي تبعد عن مركزها حوالي اثنين وثلاثين متراً، إضافةً لجزيرة الحجر الصحيّ الواقعة على بعد 5.8 كيلومترات منها.
- الشعاب: مثل شعاب قاض ايتود، والمدخل، وبيرنس، وداموث التي تبعد عنها واحداً وعشرين كيلومتراً.
- الحصون والبوابات: أهمّها حصن أبو الهول، والمهاجر، والسوداني، واليمني، والأنصاري، إضافةً لبوابة كتشنر المعروفة حالياً باسم بوابة شرق السودان.