مدينة عين الدفلى

ولاية عين الدفلى

تعتبرُ ولاية عين الدفلى إحدى ولايات الجزائر، وتنتمي إلى ولاية الشلف، وتشغلُ حيّزاً يمتد إلى 4165 كم² في الجزء الشماليّ من البلاد، وتفصل بينها وبين العاصمة مسافة تقدّر بنحو 150 كيلومتراً تقريباً إلى الغرب.

تشترك ولاية عين الدفلى بحدود داخليّة مع عدد من الولايات الجزائريّة، حيث تشترك مع ولاية تيبازة بحدودٍ من الناحية الشماليّة، أمّا حدودها من الجنوب فتأتي مع ولاية تيسمسيلت، كما تحدّها ولاية المدية من الجهة الجنوبية الشرقية، أمّا من الشرق فتحدّها ولاية البليدة، وولاية الشلف من الغرب.

تنقسم الولاية إداريّاً إلى ستّ وثلاثين بلديّة، ويعود تاريخ نشأتها إلى سنة 1984م بعد أن أجري تقسيمٌ إداريٌّ على الولايات الجزائرية، حيث أصبحت تتبع ولاية الشلف بعد أن كانت تابعة للأصنام، وتتخذ الولاية طابعاً فلاحيّاً بحتاً، إذ تساهم بما نسبته 50% من الإنتاج الجزائريّ من البطاطا، ومن التفاح بنسبة ثلث الإنتاج المحليّ، وتكثر فيها زراعة الأشجار المثمرة.

مدينة عين الدفلى

تتخذُ ولاية عين الدفلى من مدينة عين الدفلى عاصمة لها، وهي واحدة من المدن الجزائريّة المتوسّطة المساحة إذ تمتدّ مساحتها إلى 86 كم² فقط فوق القمة الجبليّة دوي، وصولاً إلى وادي الشلف.

الاقتصاد

تشهد المدينة نموّاً اقتصاديّاً ملموساً عن غيرها من المدن الجزائريّة، خاصة فيما يتعلق بالقطاع الزراعيّ، إذ قامت الحكومة بتخصيص مبالغ طائلة لتفعيل برنامج الإنعاش الاقتصاديّ المتبع عام 2000م، ومن الجدير بالذكر أنّ المدينة قد واصلت تطوّرَها وتقّدمت نحو مراتبَ متقدمة على جميع الأصعدة.

السكّان

تشيرُ إحصائيّات التعداد السكانيّ الجزائري إلى أنّ عدد سكان المدينة قد تجاوز 150 ألف نسمة تقريباً، حيث يقطن ما يقارب 20% في الولاية ذاتها، ويفوق عددهم الـ 800 ألف نسمة تقريباً، ويعيشُ سكّانها حياة سلسة ومثاليّة مقارنة بالمدن الأخرى، إذ تمتازُ بنظافة شوارعها، وسهولة الحركة في طرقها، وامتلاك سكّانها كافّة متطلبات الحياة العصريّة.

نبذة تاريخيّة

عاصرت الولاية عبر التاريخ عدداً من المراحل التاريخيّة كغيرها من المدن الجزائرية، حيث شهدت المرحلة الفنيقيّة الرومانية، وخضعت لاحتلال القبائل الماسوشيّة قبل قدوم الرومان إليها، وأقدم الرومان فور مجيئهم على إقامة مراكز مراقبة فوق هضبة تشرف على الضفاف الشرقيّة لواد الشلف.

عاصرت المدينة العصر الإسلاميّ خلال القرن الميلادي العاشر، وفي مطلع القرن السادس عشر الميلادي خضعت البلاد للحكم التركي بعد أن دخلوها وقاموا بدمجها ببابليك الغرب، وتحظى المدينة بشرف اتخاذها مقراً للأمير عبد القادر الجزائريّ خلال خلافته، ما جعل منها مدينة في غاية الأهميّة.