مدينة عين فكرون

مدينة عين فكرون

تُعرف مدينة عين فكرون الجزائريّة كواحدة من من الأراضي التي تُثبت ظهور الإنسان فيها منذ العصور الأولى، إذ إنّ تاريخها – وبحسب البقايا التي عُثر عليها واللُقى والصخور الأثريّة – تعود إلى أكثر من ألفين عام لما قبل الميلاد.

تقع مدينة عين فكرون في الجمهوريّة الجزائرية الديمقراطيّة الشعبيّة، وهي تابعة لولاية أم البواقي، حيث تقع في الجهة الشماليّة منها. تحدّها من الجهة الشماليّة مدينة سيقوس، ومن الجهة الجنوبيّة مدينة بوغرارة السعودي، وتحدّها من الجهة الشرقيّة أم البواقي، أمّا من الجهة الغربيّة هنشير تومغني. وتبلغ مساحتها حوالي مئتين واثنين وستين كيلومتراً مربّعاً.

تسمية مدينة عين فكرون

سُميّت عين فكرون بهذا الاسم لشكل الجبل الموجود فيها والذي يُعرف بجبل سيدي أونيس، والذي يأخذ هيئة قوقعة السلحفاة، ومن عين الماء التي تنبع من هذا الجبل.

إلّاَ أنّ بعضهم يُنسب التسمية إلى رواية أُخرى، حيث قيل بأنّها أتت من كلمة إفكرث، والتي هي نوع التربة ذات الحجارة الكثيرة الموجودة في هذه المنطقة بكثرةٍ، وهذه اللفظة بحسب اللهجة الشاوية.

سكان مدينة عين فكرون

زاد عدد سكّان مدينة عين فكرون عن سبعة وأربعين ألف نسمة، وهم سكّانها الأصليون الذين ينتمون للبربر الشاوية، الذين أُطلق عليهم تسمية سَقنية. وسكّان المدينة الأصليون كانوا قسمين، القسم الأوّل هم من أصول أوروبيّة يتبعون الديانة المسيحيّة، والقسم الثاني خليط بين العرب، والأمازيغ الإسلام.

تاريخ مدينة عين فكرون

كانت مدينة عين فكرون قديماً عبارة عن بلديّة تتبع لعين مليلة حسب قانون البلديات المختلطة، وفي عام ألف وتسعمئة وسبعة وخمسين تمّ انفصالها عنها؛ نتيجةً لأعمال التوسّع في عين مليلة.

عُرفت هذه المدية أيّام الاحتلال الفرنسي باسم القاهرة الصُغرى، ويعود ذلك للمعارك الكثيرة التي حصلت فيها بالرّغم من صغر حجمها، وصغر أريافها، فكانت معركة (فم المزابي) أهمّ تلك المعارك التي دارت فيها، والتي استمرّت لقرابة أربعة وعشرين ساعة، إلاَّ أنّها أبلت بلاءً حسناً، حيث كانت خسارة الفرنسيين من جنود وعدّة وعتاد الشيء الكثير، بالرّغم من استعمال الفرنسيّين للأسلحة الثقيلة من دبّابات وطائرات، وتعود هذه الخسارة إلى طبيعة عين فكرون التضاريسيّة والتي يحفظها المجاهدون الجزائريون.

أسواف مدينة عين فكرون

يشتهر في مدينة عين فكرون سوقٌ خاصٌّ بالألبسة، ويُعرف بسوق عين فكرون لتجارة الألبسة الجّاهزة، الموجود في الطريق الذي يربط بينها مع مدينة أم البواقي، إذ تنشط تجارة الألبسة المستوردة فيها، وخاصّة تلك المنتوجات التي تمّ استيرادها من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، ومن دولة الصين.