مدينة قوص
مدينة قوص
تقع مدينة قوص في جمهوريّة مصر العربيّة، وهي تابعة لمحافظة قنا، وتقع على نهر النيل وتحديداً على ساحله الشرقي، جنوب مدينة القاهرة والتي تبعد عنها مسافة تقدّر بحوالي ستمئة وخمسة وأربعين كيلومتراً. وهي من أكثر المدن المصريّة التي تحتوي على آثارٍ تمتاز بعظمتها وروعتها، فقد كانت تُعتبر عاصمة الصعيد، وهي تُشكّل بالنسبة للحجاج أهمّ معبرٍ إلى البحر الأحمر. والمستوى التعليميّ لأهل مدينة قوص يُعتبر جيّد جدّاً إذا ما قورنت بغيرها، إذ يُسجّل بأنّ مواطنيها الذي تفوق أعمارهم عن سنّ الخامسة عشرة تنعدم لديهم نسبة الأميّة، أيّ النسبة هي صفر بالمئة.
سبب تسمية مدينة قوص
تعدّدت الروايات في أصل تسمية هذه المدينة، فقد ذكر بعضهم بأنّها سميتبهذا الاسم نسبة لرجلٍ كان يُدعى قوص. وفيما ذكر آخرون بأنّ هذه الكلمة تعود إلى اللفظة القبطية التي تعني (الكفن)، ويعود ذلك لأنّ سكّان هذه المدينة كانوا يُتقنون تكفين موتاهم ودفنهم. ويُشير البعض إلى أنّ هذه التسمية تعود لكلمة (ناقوس)، إذ يكثر في هذه المدينة الأديرة والكنائس المسيحيّة، والتي كانت منتشرة في تلك الفترة وبكثرة، ويبلغ عددها ما يزيد عن ثلاثمئة وخمسة وستين ديراً، وكنيسةً.
سكان مدينة قوص
يبلغ عدد سكّان مدينة قوص حوالي ثلاثمئة وتسعة وأربعين ألفاً وثمانمئة وعشرة نسمة، وتبلغ الكثافة السكّانيّة في الكيلومترٍ المربّع الواحد حوالي ثمانيةً وخمسين نسمة.
القرى التابعة لمدينة قوص
يتبع لهذه المدينة عدّة قُرى، يبلغ عددها واحداً وعشرين قريةً، منها: قرية العليقات، وقرية ال الجبالي، و قرية المسيد، وجزيرة مطيرة، وقرية حجازة قبلي، وقرية المعرى، وقرية الكلالسة، وقرية شنهور، وقرية العقب، وقرية الشعراني، وقرية جراجوس، وقرية الحمر والجعافرة، وغيرها.
آثار مدينة قوص
تتمتّع مدينة قوص بالعديد من المواقع الأثريّة المُبهرة، حيث تحتوي على:
- آثارٍ فرعونيّة، والتي مازال بعضها مدفوناً تحت مباني هذه المدينة.
- أعدادٌ كبيرة من الآثار التي تعود للدولة المصريّة القديمة، وهنالك اعتقادٌ بأنّه يوجد فيها معبدٌ قديمٌ خاصٌّ بالتحنيط.
- الآثار الإسلاميّة العتيقة، كالمسجد العُمريّ، والذي تمّ بناؤها بحسب طراز الجامع الأزهر.
- قصر طوبيا الأثريّ، الذي يقع في وسط المدينة، وقد استُخدم كمدرسةٍ للبنات للمرحلة الإعداديّة، ويحتاج اليوم إلى أعمال صيانة وترميم.
أهمّ أعلام مدينة قوص
لقد أنجبت هذه المدينة أعلام كثيرون، حيث كانت مركزا للعلم والمعرفة، إلاَّ أنّ أشهرهم:
- ابن دقيق العيد: وهو من الفقهاء المحدثين.
- البهاء زهير.
الشيخ الطواب: وهو من مشايخ المتصوفة.