وصف مدينة جيجل السياحية
الجزائر
الجزائر أو الجمهوريّة الجزائريّة الديمقراطية الشعبية من دول القارة الأفريقية؛ حيث تقع إلى الغرب منها، ويُحيط بها البحر الأبيض المتوسط من الشمال، ودولتا تونس وليبيا من الشرق، ودولتا مالي والنيجر من الجنوب، ودولة المغرب وموريتانيا والصحراء الغربية من الغرب.
تلقّب الجزائر بدولة المليون شهيد؛ حيث قدّمت في الثورة الجزائرية مليون شهيد للتحرير، تعتبر الديانة الإسلامية هي الديانة الرسمية للبلاد، واللغة العربيّة واللغة الأمازيغية هي اللغة الرسمية، ويتركّز معظم السكان في المناطق الشماليّة من البلاد بسبب المناخ المناسب وتوفّر الأراضي الخصبة. تمتلك الجزائر العديد من المدن المهمّة على مستوى العالم من أشهرها مدينة جيجل السياحية.
مدينة جيجل
تقع مدينة جيجل في شَرق الجزائر، فيُحيط بها البحر الأبيض المتوسط من الشمال، وولاية ميلة وسطيف من الجنوب، وولاية سكيكدة من الشرق، وولاية بجاية من الغرب، وتمتَلك شريطاً ساحلياً يصل طوله إلى 120كيلومتراً.
السياحة في جيجل
تمتاز مدينة جيجل السياحية بجمال المناظر فيها؛ حيث تتواجد الجبال الصخرية والكهوف والمغارات التي تشكلت بشكلٍ طبيعي على مدار آلاف السنين لتعطي هذا الجمال فهي كهوف كلسية، وهناك أيضاً الغابات الخضراء والوشاطىء الرملية ذات اللون الذهبي، وامتزجت جميعها بشكلٍ جذاب ورائع ليعطي للمدينة منظراً طبيعياً لا يُضاهى.
مما زاد من جمال مدينة جيجل الكورنيش الذي يُميّزها عن بقية المدن الساحلية؛ فهو يمتد من الشرق من عند شاطىء وادي الزهور في ولاية سكيكدة وصولاً إلى الشاطىء الأحمر في الغرب الموجود في ولاية ببجاية، حيث جعله ذلك يدمج بين جمال خضرة الغابات وزرقة مياهه.
توجد في جيجل العديد من المواقع السياحيّة التي يُفضّلها الزائر مثل جزيرة زيامة منصوريّة؛ حيث يجدون فيها متعة اكتشاف الطبيعة فهي مغطّاة بالأشجار، كما توجد المنارة التي تمّ بناؤها من أجل إرشاد السفن في مسيرتها وحركتها في البحر بالقرب من ميناء جنجن، ويستطيع محبو الحيوانات الاستمتاع بها في الحظيرة الوطنية التي تقع على بعد خمسة وثلاثين كيلومتراً من مقر المدينة في بلدية زيامة منصور.
تاريخ جيجل
يعود تاريخ تأسيس مدينة جيجل إلى الزمان البعيد؛ حيث تشير أقوى الروايات بأن الفينيقيين هم من أسسوها، وقد بينت عمليات التنقيب أهمية المدينة منذ القرن العاشر قبل الميلاد، حيث تم العثور على مقبرةٍ فينيقيةٍ قديمة يعود أقدم قبرٍ فيها إلى القرن السابع قبل الميلاد، كما أن منطقة شوبا التي تعرف حالياً بميناء زيامة المنصورية ومنطقة الزان بجميلة التي تحتوي على آثارٍ رومانيةٍ دلت كلّها على التاريخ العريق لمدينة جيجل.
نظراً لأهميّة المدينة فقد كانت مطمعاً للمحتلين على مر العصور إلى أن تعاون السكان الأصليين للمدينة مع الأخوين التركيين بابا عروج وخير الدين، فاستطاعوا طرد الإسبان منها ومن المدن المجاورة، ومن ثم قاما ببناء أسطولٍ بحري قوي استخدموه لتحرير الجزائر من الاستعمار، وكان سكان مدينة جيجل هم من استمروا بالقتال بعد تدمير هذا الأسطول في عام 1827م في معركة نفارين.