هل البحرين جزيرة

البحرين

تُعتبر دولة البحرين إحدى أهمّ وأجمل الجُزر الواقعة في الخليج العربي، وعاصمتها هي مدينة المَنامة، والتي تُعود تسميتها نسبةً لمصدرين مائيين اجتمعا في هذه الجزيرة، وهما: عيون المياه العذبة النقيّة، بالإضافة لمياه البحار المالحة التي تُشرف عليها هذه الجزيرة. لفظة البحرين قديماً لم تكن حِكراً على جزيرة البحرين فقط؛ بل كانت تُطلق على المنطقة الممتدّة بين كلٍّ من البصرة، والكويت، والقطيف، وشبه جزيرة قطر، بالإضافة إلى قضاء الإحساء في المملكة العربية السعودية أيضاً.

طبيعة ومناخ البحرين

البحرين هي عبارة عن أرخبيل من مجموعة جزر يبلغ عددها ثلاثٍ وثلاثين جزيرةً، وبفضل مشروعات استصلاح الأراضي زاد عدد الجزر فيها حتّى بلغت أربعٍ وثمانين جزيرةً في عام ألفين وثمانية.

تغلب على هذه الجزر الصفة الصحراويّة؛ حيث إنّ أرضها قاحلة وسط سهل مُنخفض ينتهي بجرفٍ، وتتميّز بشتاء معتدل وبصيفٍ رطبٍ وحار جداً؛ حيث تبلغ درجات الحرارة في بعض مناطقها ثمانين درجةً مئوية، بينما فصلا الربيع والخريف فهما قصيران نسبياً، تنشط في البحرين العواصف التُرابية، وتعاني التُربة فيها من التملّح والتصحّر، وعلى الرغم من ذلك تُعتبر أراضيها غنيّة بآبار النفط والغاز الطبيعي.

أهم الجزر في البحرين

  • جزيرة البحرين، وهي أكبر الجزر.
  • جزيرة المحرق.
  • جزيرة أم النعسان.
  • جزيرة سترة.
  • جزيرة مشتان.
  • جزر حوّار، وهي محميةٌ بيئيّة طبيعية لأنواع الأحياء النباتيّة والحيوانيّة.

السكّان في البحرين

تُعتبر البحرين رابع دولة على مستوى العالم من حيث الكثافة السكانيّة؛ حيث يبلغ عدد السكّان فيها ما يُقارب مليون نسمة، وغالبيتهم من العرب الذين تصل نسبتهم إلى ستة وأربعين بالمئة من نسبة السكّان، يمتهنون التجارة، والصيد، واستخراج اللؤلؤ، والباقي من الهنود ودول شرق آسيا كالسنغال، وبنغلادش، وأندونيسيا، والفلبين.

السياحة في البحرين

تزدهر السياحة في البحرين وخصوصاً الأثريّة منها، وذلك نسبةً للآثار الموجودة فيها، والتي تعود لحضارة دلمون القديمة، بالإضافة إلى المرافق، والمُنتجعات الحديثة، والفنادق، والعديد من الكورنيشات، والمجمّعات التجاريّة التي هي عصب السياحة البحرينيّة، كما تُنظّم فيها سباقات ذات شهرةٍ عالميّة كسباقات الخيول والإبل، وسباق السيّارات الشهير والمعروف “بالفورمولا ون”. من أهمّ المعالم السياحية في البحرين نذكر:

  • القلاع والحصون؛ كقلعة البحرين والتي تشتهر أيضاً باسم قلعة البرتغال، وقلعة الرفاع، وقلعة عراد، وبوماهر.
  • المتاحف؛ كمتحف البحرين الوطني، ومتحف الغوص واللؤلؤ.
  • المقابر الأثريّة كمقابر عالي التي تُعتبر أكبر مقبرة في العالم مُقامة على التلال وتعود للحضارة الدلمونية؛ حيث عُثر فيها أيضاً على كنوزٍ ومُقتنيات، وجرار من الماء والطعام والحبوب، حسب الاعتقاد السائد لدى تلك الشعوب، بأن ميّتهم بعد دفنه يُمكن أن يعود للحياة والأكل والشرب وممارسة حياته اليومية.