مدينة مطماطة
مدينة مطماطة
مدينة مطماطة، هي منطقة تقع في دولة تونس في الجزء الجنوبي الشرقي فيها حيث تتبع ولاية قابس، اسمها الأمازيغي “أتوب” والذي يعني أرض السعادة والهناء، ويعود أصل تسميتها إلى اسم قبيلة أمازيغيّة كانت موجودة في القدم، ولم يستطع أهل هذه القبيلة أن يقاوموا جحافل بني هلال ولم يتمكّنوا من التأقلم معهم، فقام أهلها الى الهجرة إلى هذه الأرض الوعرة، فعملوا على حفر بيوتهم في الأرض كي لا يراهم أحد، ولكي يتمكنوا من التأقلم مع مناخ هذه القرية الوعرة فباطن هذه الحفر يكون رطباً صيفاً ودافئة شتاءً، ولقد اكتسبت شهرتها بعد فيلم حرب النجوم الذي صور في بيوتها.
مساكن المدينة
هياكل القرية النموذجيّة يتمّ حفرها على شكل حفر كبيرة في الأرض وتحيط بها كهوف محفورة يتم استخدمها كغرف، وكذلك تحتوي المدينة على منازل تسمى سقيفة وهي عبارة عن منازل تضم حفراً متعدّدة يربط بينها بعض الممرات أو الخنادق تحت الأرض، فقد اشتهر هذا النوع من المنازل لأنّه كان موقع عائلة لارس لوك سكاي والكر وعمته بير لارس وعمه أوين لارس في أفلام حرب النجوم.
الجغرافيا
تقع مدينة مطماطة في الجنوب الشرقي من تونس ضمن ولاية قابس على بعد على بعد حوالي 450كم من مدينة تونس العاصمة، وما يقارب 43كم عن خليج قابس وتبعد كذلك حوالي 60كم عن مدينة مدنين.
الاقتصاد
معظم سكان المدينة يمارسون الفلاحة والعمل في الأراضي، ومع دخول القطاع السياحيّ إلى المدينة عمل بعضهم الآخر في بيع المنتوجات الصناعيّة والتقليديّة، حيث استخدموا الجمال كوسيلة لركوب السيّاح والتنقل عليها.
العمارة
تتميز بيوت مطماطة عن غيرها من البيوت في الدول العربية بأنّها ذات ساحة أمامية تصل إلى العديد من الغرف فجميعها محفورة في الأرض فعند الوصول إليها تواجه تلالاً جرداء تشبه وجه القمر، وهناك قرى كاملة تعيش تحت الأرض، وكذلك يوجد في مطماطة قلعة قصر جمعة الشامخة والتي تشرف على المنطقة الداخلية للمدينة والإنحدارت الصخرية القاحلة التي تشرف عليها الشمس الحارقة، ويوجد في مطماطة أيضا ً شقوق صخرية يكون بعضها على هيئة كهوف صخرية تستخدم كمأوى لبعض السكان الأصليين، حيث تتكون من فناء واسع تستخدم كغرف للنوم أو مخازن لحفظ الحبوب، وكذلك يوجد بها ممرّات التي تشقّ طريقها بين الصخورحيث تجتمع فيها العائلة، أمّا من الداخل فتكون تلك الكهوف ذات جدران مدهونة بالأبيض الخالص والتي تتمتاز برطوبتها في فصل الصيف مع برودة لحماية السكان من الشمس الحارقة، وقد تمّ استخدام بعض هذه الكهوف الجبلية لاحقا كفنادق مشوقة للراحة والمغامرة.