وصف لمدينة طبرقة

طبرقة

طبرقة هي مدينة من المدن التونسيّة التي توجد في ولاية جندوبة في الجهة الشماليّة من البلاد، وتبعدُ عن العاصمة التونسيّة قرابة 175 كيلومتراً باتجاه الشمال الغربيّ منها، يبلغ عدد سكان المدينة قرابة 20,000 نسمة حسْب تقديرات 2010. تعدّ مدينة طبرقة من المدن السياحية المميّزة بإطلالتها على البحر وبخضرة موقعها، وتستمّد المدينة اسمها من اللغة الرومانيّة القديمة “تابراكا”، وهي كلمة أمازيغيّة الأصل، والتي يُقصدُ بها شدّة أو شديدة البرودّة، ولها اسم فينيقي قديم وهو: ” ثابركا”، وتُلقّب بـِ ” لؤلؤة سواحل تونس الخضراء”.

الميّزات

تتميّز المدينة بامتزاج مناطقها الساحليّة مع مناطقها الجبليّة، والتي تُطلّ بجبالها العالية على البحرالمتوسّط، بالإضافة إلى أنّها تشتهر بأنشطة الغوص لاصطياد جراد البحر، والوقار، والشعب المرجانيّة التي تُستخدم في المجوهرات، وتشتهر أيضاً بالمهرجانات كمهرجان الجاز أو مهرجان الموسيقى اللاتينيّة، ومهرجان حصن جنوة والإبر، كما يوجد فيها مطار دوليّ يبعد عن المدينة قرابة 15 كيلومتراً باتجاه الشرق، مدينة طبرقة مدينة جميلة وساحرة، وهي أكبر موسوعة صور لـِ ” بالما تونس”، بل تعتبر أهمّ منطقة سياحيّة في الإقليم الغربيّ الشمالي للبلاد، بالإضافة إلى أنّها تعتبر ثاني أكبر مدينة لتصدير المُرجان عالمياً.

الجغرافيّة

تقع المدينة في مكان منحصر بين البحر المتوسّط وأشجار الفلّين والبلوط من الجهة الأخرى، كانت عبارة عن مرفأ مشهور بجراد البحر، ويبلغ طول ساحل المدينة قرابة 25 كيلومتراً، فيها قلعة يعودُ تاريخها للقرن الرابع عشر ميلاديّ، وتحتوي على ما يُطلق عليها بالإبر، وهي عبارة عن صخور مدببّة الشكل تعود للعصر الحجري الأول، ويبلغ ارتفاعها قرابة 20 متراً، شواطئها جميلة جداً، وفيها الغابات، والسهول، والهضاب، والجبال الشاهقة، والأسماك النادرة والفريدة، بالإضافة لمنار تاريخيّ داخل الماء، فيها العديد من الأدوية مثل: وادي الزرقاء، ووادي نفزة، ووادي عين الصبح، والسرسار، والمالح، وطبابة، ووادي الكريم، ووادي شتاتة. تتميّز منازل المدينة بطابع معماريّ فريد بسقوفها القرميديّة باللون الأحمر والمنازل الزرقاء والبيضاء.

نبذة تاريخية

تعتبر من المدن العريقة التي تمّ تأسيسها على يد الفنيقيّين منذ أكثر من 2800 عاماً، وكانت تُسمّى باسم “ثابركة” والتي تعني موطن الظلال أو بلاد العليق، عَرفت المدينة عصوراً كثيرة من الازدهار خلال القرنين الثالث والرابع للميلاد، حيث كانت السفن والمراكب الرومانيّة تُحمل من خلالها الرخام والحبوب والفلين، خضعت مدينة طبرقة في الفترة ما بين 1540-1741م لهيمنة وسيطرة جمهورية “جنوة”، وكانت تحكمها عائلة ” لوميليني”، وهي من أصول إيطاليّة ثرية، كانوا يعملون بالتجارة، وأشهر ما أنجزته هذه العائلة في المدينة هو حصن ضخم يوجدُ أعلى جزيرة صغيرة بالقرب من المدينة.