ارتفاع مدينة رام الله عن سطح البحر
مدينة رام الله
مدينة رام الله هي مدينة فلسطينية تبعد عن القدس الشريف بحوالي 15كم شمالاً، وعن البحر المتوسط 45كم هوائياً، وتراه بوضوح من فوق تلالها لامعاً، وترتفع عن سطح البحر حوالي 830-880م، وهي مدينة محاطة بالجبال عموماً، وتبعد عن نهر الأردن بما يقارب 33كم غرباً، وتبلغ مساحتها 19ألف دونم.
المناخ
موقع رام الله المطل على الساحل الفلسطيني للبحر المتوسط، يعطيها نوعاً من التنوّع في مناخها الجغرافي الجميل، فالبحر يهبّ برياحٍ رطبة تلطّف أجواء المدن القريبة منه وبذلك فمدينة رام الله تتمتع بجو لطيف في غالب الأحيان، ففي الشتاء تتساقط عليها الأمطار بمعدل 500ملم سنويا، وقلّما تصل درجة الحرارة فيها خلال الشتاء إلى درجة الصفر مئوية، أمّا في الصيف، فلا تزيد عن 35 مدرجة مئوية، وبذلك فإن معدل درجات الحرارة السنوي يتراوح بين 5-25 مئوية، والرياح الخماسينية الجافّة تهب عليها فترة أواخر الربيع وأوائل الصيف، آتية من الجنوب محمّلة بأتربة وغبارٍ كثيف لكنها لا تطول كثيراً.
لأنّ مناخ رام الله معتدلٌ نسبياً فالحياة فيها هادئة مستقرة، تحفل بالنشاط والعمل المستمر ممّا يجعلها المركز الأساسي في الحركة العاملة للسكان.
السكان
يتراوح عدد سكانها ما بين 29-30 ألف نسمة ويعمرها الكثير من أبناء الوطن ويعملون فيها ويسكنون المحافظة من شتّى مدن الضفة.
الزراعة
رغم المناخ الرائع في رام الله والأجواء المساعدة على الإنتاج الزراعي الوفير إلا أنّ المدينة فقدت نسبة كبيرة من أراضيها الزراعية بسبب هجرة السكان وتركها بوراً ممّا أدّى لتحويلها لأراضٍ منتجة إنتاجاً بديلاً، أي بناء المصانع والمحال التجارية والبنايات ما أدى إلى اندثار المساحة الزراعية فيها والتوجّه نحو الصناعة والبناء والعقارات السكنية أكثر.
الثقافة
تعتبر مركزاً للمؤسسات الناشطة في مختلف الميادين، فهي باستمرار في عمل دؤوب، حيث تنشط فيها الحركة الثقافية والمؤتمرات والمعارض الفنية والتراثية، ويعود ذلك لنشاط البلدية في محافظة رام الله ووجود وزارة الثقافة واتساع مدى الحريات الشخصية والتعبير الحر عن معتقداتهم وآرائهم المختلفة.
تعتبر مدينة رام الله من أرقى المدن الفلسطينيّة، ففي المقاطعة مقرّ الرئاسة الفلسطينية وقصر الرئاسة والكثير من مؤسسات حقوق الإنسان، والممثليّات الدبلوماسية، ومراكز ثقافية وفنيّة متعددة.
السياحة والاقتصاد
تحتل مدينة رام الله مكاناً مهما في السياحة رغم أنّها ليست من المدن القديمة في فلسطين إلا أن السياح يتوافدون إليها بكثرة، مما يعطيها مكانة أكبر وتحتوي كذلك على مواقع أثرية من العهد الصليبي والبيزنطي. وهذا المكان المرموق ينهض بها اقتصادياً وفكرياً وسياسياً.
تشهد مدينة رام الله نشطة في الاقتصاد، وبذلك فهي المدينة الأعلى تكلفة في المستوى المعيشي مقارنة بباقي المحافظات الفلسطينيّة، ويعود ذلك كما ذكرنا لوجود شريحة كبيرة من المؤسسات الأجنبية والدولية والعاملين بمستوى دخل مرتفع جدا حيث يعتبر دخلهم أعلى بكثير من دخل الأفراد في المحافظات الأخرى، وكله يعود بمردود جيد للمدينة فتزدهر وتكبر أكثر وأكثر