مدينة خيبر
مدينة خيبر
هي واحدة من المدن السعودية، و هي عبارة عن مَنطقة جغرافيّة تُصنّف بأنها واحة شاسعة المساحة تمتاز بخصوبة تربتها ووفرة المياه فيها، وظهر أثر ذلك على ما اشتهرت به من زراعة الحبوب والفاكهة بشتّى أنواعها، بالإضافة إلى أنّها موطنٌ للنخيل؛ إذ تزرع فيها أكثر من أربعين ألف نخلة، وهي الواحة الأكبر على الإطلاق على مستوى جزيرة العرب.
يعود تاريخ تأسيس مدينة خيبر إلى أكثر من ألف وسبعمائة سنة قبل الهجرة، وتوالت عليها الحضارات والمماليك منذ قيامها، ومن المؤكد بأن ذِكر خيبر بات مشهوراً بشكل موسّع بعد غزوة خيبر وقصة يهودها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما جغرافياً فتتموضع المدينة في الجزء الشمالي الشرقي للمدينة المنورة، وتفصل بينهما مسافة تمتد إلى 168 كيلومتراً مربّعاً، وتقطنها 53 ألف نسمة وفقاً لما أشارت إليه إحصاءات التعداد السكاني لعام 2010م، وتتّصف المنطقة بأنها مكسوّة بالحجارة ذات اللون الأسود والتي تشيع في معظم مواضعها حتى جعلت منها منطقة وعرة، أمّا فيما يتعلق بتسميتها فتضاربت الأقوال حول ذلك، فمنهم من قال بأنّها كلمة يهودية تشير إلى الحصن باللغة العربية، ومنهم من قال بأنّها نسبة لرجل من العمالقة الذين نزلوا بها.
تشترك مدينة خيبر بحدود داخلية مع منطقة تبوك شمالاً، أما حدودها مع منطقتي حائل والحناكية فتأتي من الجهة الشرقية، كما تشترك من الجهة الغربية مع محافظة العلا، ومن الجنوب مع مقر المنطقة، وتمتد مساحتها إلى أكثر من 20021 كيلومتر مربع.
حصون خيبر
تحتضن مدينة خيبر التاريخية عدداً من الحصون المنيعة، ويصل عددها إلى ثمانية حصون وهي:
- الحصن الناعم، وهو الحصن الذي استهلّ به المسلمون معركتهم، وتمكنوا من قتل من يقومون بمسؤولية الدفاع عنه.
- حصن الصعب بن معاذ: يعتبر هذا الحصن الأكثر عظمةً بين الحصون الثمانية التي تمكّن المسلمون من فتحه، إذ استمدوا منه قوتهم وعتادهم الحربية التي اعتبرت بمثابة عدة الحرب.
- حصن قلعة الزبير: وهو واحدٌ من الحصون الأقوى بين الحصون الثمانية في منطقة النطاة.
- حصنا أبي والنزار، وكان المسلمون يصنفون هذين الحصنين ضمن الشطر الأول من خيبر، إذ كانت خيبر منشطرةً لشطرين.
- حصن القموص الخاص.
- حصن النطيح.
- حصن السلالم: كان يهود خيبر قد سلّموا هذه الحصون الثلاثة الأخيرة دون أيّ مقاومة أو اشتباك في معركة أو غزوة خيبر مع المسلمين.
سدود خيبر
- سد الحصيد الأثري، ويشغل حيزاً في الجزء الشرقي للثمد، ويمتد طوله إلى أكثر من ستة أمتار بارتفاع يصل إلى ستين متراً.
- سد البنت الأثري، ويقع إلى الجهة الجنوبية الشرقية للثمد، وتمتدّ مساحته إلى مئتين وخمسين متراً طولاً، بارتفاع يُقدّر بحوالي 30 متراً تقريباً.
السياحة في خيبر
تمتاز مدينة خيبر بطبيعةٍ خلابة؛ لذا فقد أصبحت نقطة جذب سياحي لعدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم، ومن أهم المناطق السياحية الطبيعية فيها:
- غدير الجول، ويشغل حيزاً في أواسط حرة خيبر، وهو عبارة عن مورد مائي متجدّد غير قابل للنفاد.
- خفس أم جرسان، وهو عبارة عن كهف يمتاز بضخامته.
- الجبل الأبيض الشرقي.
- متنزّه الروضة وغيرها من المتنزّهات.