مدينة غليزان

مدينة غليزان

إحدى المدن الجزائريّة الواقعة على الخطّ الوطنيّ برقم ثمانية وأربعين، حيث تربط ما بين العاصمة الجزائريّة والعاصمة الغربيّة للجزائر “وهران”، ممّا أهّلها لتكون حلقة وصل بين جميع الجهات للجزائر، وبذلك تعدّ ذات أهميّة استراتيجية وجغرافيّة كبيرة جعلها ذات أهميّة من عدّة نواحٍ، أهمّها الاقتصاديّة، والتجاريّة، كما يحدّها من الجهة الشرقيّة ولاية الشلف، ومن الجهة الغربية ولاية معسكر، ومن الشماليّة ولاية مستغانم، أمّا من الناحية الجنوبية فتقع كلٍ من تيسمسيلت وتيارت، وتبلغ المسافة بينها وبين العاصمة الجزائريّة حوالي ثلاثمئة وثلاثين كيلومتراً، وبينها وبين وهران حوالي مئة كيلومتر، وتقدّر مساحتها بحوالي أربعة آلاف وثمانمئة وإحدى وخمسين ألف كيلومتراً مربّعاً، ومعظم أراضيها خصبة؛ لذلك تكون مزروعة، وتصنّف كمدينة فلاحيّة.

التضاريس

تتنوّع التضاريس الطبيعية في المدينة، وتعدّ هامة جداً أيضاً؛ بحيث تحيط بها مجموعة من السلاسل الجبليّة المقسّمة إلى ثلاث مناطق رئيسيّة، أبرزها:

  • جبال الظهرة: تقع في الجهة الشماليّة وتغطّي بدورها مجموعة من المناطق أهمّها سيدي محمد بن علي، ودوائر مازونة وبلديتها، وجزء صغير من بلدية الحمري الواقع في دوار الشرايطيّة، إضافةً لمجموعة دواوير أخرى.
  • جبال الونشريس: تقع في الجهة الجنوبية، ممتدةً بذلك من الجهة الشرقية إلى الغربية لها، وتغطّي عدّة مناطق أبرزها الجهة الجنوبيّة من دائرة وادي إرهيو التي تضم منداس، وعين طارق، وزمورة الممتدّة لجبال بني شقران الواقعة في الجهة الغربية، إضافةً لبلديتي محمد بن عودة، والقلعة، وبلدية لحلاف.
  • سهول مينا والشلف: تحتل الجهة السفلية والوسطى من المدينة، وتغطيها الأغطية النباتيّة مختلفة الأشجار والنباتات، كما تتضمّن مجموعة من الأودية والمستنقعات، أهمّها وادي مينا حوض الشلف السفلي، وإرهيو، إضافةً لمرجة سيدي عابد.

المناخ

تمتاز بالمناخ القاري البارد والماطر خلال فصل الشتاء، والحار خلال فصل الصيف، وتسقط الثلوج في بعض مناطقها، تحديداً التي ترتفع عن البحر حوالي ثمانمئة متر، أي في جبال الونشريس، وقمم جبال بوركبة، ومنداس، والظهرة، إضافةً لبني شقران وزمورة، ويبلغ معدّل الأمطار المتساقطة على المدينة حوالي ثلاثمئة ملي متر في السنة، وخلال السنوات العشر الأخيرة لم تتجاوز كميّتها المئتين والأربعين مليمتراً.

السكان

بحسب الإحصائيات الأخيرة والتي كانت في العام 1998م فقد بلغ عدد السكان في المدينة حوالي ستمئة وستّ وأربعين ألفاً ومئة وخمس وسبعين نسمة، معظمهم يسكنون في الجهة الشرقيّة الجنوبيّة من منطقة تسمّى الونشريس، وثلاثة وعشرين ألف نسمة في الأماكن الحضريّة، إضافةً لتسعة وعشرين ألفاً في الأرياف.