مدينة سورية تسمى الشهباء

سورية

تنقسم سورية إدارياً إلى أربع عشرة محافظة، وتضم بين محافظاتها ما مجموعه ثمانٍ وأربعون مدينة، وتنشطر هذه المدن ما بين مراكز للمحافظات وأخرى للمناطق، ويتوزع سكانها البالغ عددهم 22.5 مليون نسمة وفقاً لتقديرات عام 2013م ما بين المدن والقرى والأرياف.

تحتضن سورية عدداً من الجماعات العرقية يصل عددها إلى سبعة أعراق من بينها كنائس مسيحية، ومسلمون ينتمون للمذهب الحنفي، وعرب سورية، وعدد من الأقليات كالكردية والسريانية والدرزية، ومن الجدير بالذكر فإن للمدن السورية بمختلف أنحاء سورية مكانة عظيمة وتاريخاً عريقً يعّج بالأصالة، فحملت مدنها ومحافظاتها ألقاباً تشير إلى تاريخها وصفاتها الطبيعية، فلقبّت حلب بالشهباء، ودمشق الفيحاء وغيرها العديد من الألقاب.

حلب مدينة سورية تسمى الشهباء

تعتبر مدينة حلب المدينة الأكبر على مستوى الجمهورية العربية السورية وبلاد الشام أيضاً، وتتخذ منها محافظة حلب عاصمة ومركزاً إدارياً لها، وتشغل مدينة حلب حيزاً في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، وتفصل بينها وبين العاصمة دمشق مسافة تقدّر بثلاثمائة وعشرة كيلومترات.

تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2014م إلى أن عدد سكان مدينة حلب قد فاق 5.132.10 مليون نسمة، يتوزعون فوق مساحتها الممتدة إلى 190 كم2، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 379 متر.

تحظى مدينة حلب بأهمية تاريخية كبرى، إذ تعتبر المدينة الأقدم في العالم، وقامت فوق أراضيها عدد من الحضارات والممالك كالفارسية والرومانية والبيزنطية والحثية والإسلامية، ويقترن ذكر مدينة حلب مع الدولة الحمدانية إذ كانت عاصمة لها، كما أنها من أكثر المدن المأهولة قدماً على مستوى العالم إذ استوطنها الإنسان منذ مطلع الألفية السادسة قبل الميلاد، وأشارت الحفريات التي تم العثور عليها في منطقة تل السودة وتل الأنصاري إلى أن مدينة حلب قد خضعت للاحتلال في أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد.

حملت مدينة حلب العريقة عدة ألقاب على مر التاريخ، إلا أن اللقب الأبرز والأكثر ثبوتاً هو لقب الشهباء، وفي عام 2006م حازت على لقب عاصمة الثقافة الإسلامية على مستوى الوطن العربي، وتشتهر حلب الشهباء بزراعة القطن التي تستخدم في معامل النسيج المنتشرة في كافة أرجاء المدينة.

جغرافياً، يمكننا الإشارة إلى أن الموقع الجغرافي الذي تحتله المدينه يمنحها مناخاً شبه قاري ويعزى السبب في ذلك إلى حجب تأثيرات المناخ المتوسطي عنها بفضل وجود سلسلة من الجبال على حدودها الداخلية مع البحر المتوسط الشاملة وهي جبال اللاذقية والأمانوس، وتسجّل هطولاً مطرياً يصل إلى 385ملم سنوياً.

أما فيما يتعلق بالمعالم الأثرية فيها، فتعتبر أبوابها القديمة من أبرز معالمها ومن هذه الأبواب باب الحديد وباب أنطاكيا وباب النصر والمقام وقنسرين والفرج وغيرها.