مدينة سيدي بلعباس

القطاع الوهراني

تضمّ منطقة القطاع الوهراني الممتدة في الجزء الغربي من الجزائر عدداً من المدن والولايات الإدارية، يصل عددها إلى 9 ولايات، وهي: ولاية تلمسان، وولاية تيارت، وولاية سعيدة، وولاية سيدي بلعباس، وولاية مستغانم، وولاية وهران، وغيرها.

ولاية سيدي بلعباس

تتألف الجزائر من ثمانٍ وأربعين ولاية، وتنقسم الأخيرة بدورها إلى خمسمائة وثلاثٍ وخمسين دائرة، ومن بينها ولاية سيدي بلعباس الكائنة في أواسط القطاع الوهراني المتموضع في الجزء الغربي من البلاد، وتنسب تسميتها إلى الولي الصالح سيدي بلعباس، وتتخذ من مدينة سيدي بلعباس عاصمة لها، وكانت بعض القبائل قد توافدت إليها في مطلع القرن الرابع عشر للسكن فيها ومن هذه القبائل قبيلة بني حميد، ومع حلول عام 1843م جاء الاحتلال الفرنسي إلى المنطقة وتعهّدوا بإقامة محميّة تشرف على ضفاف نهر المكرة، ويعزى السبب في ذلك إلى ما تحظى به المنطقة من أهميّةٍ اقتصادية.

تمتدّ مساحة الولاية إلى أكثر من 9150 كيلومتراً مربعاً، وشير إحصاءات عام 2010 م إلى أنّ عدد سكانها قد بلغ 5.897.37 نسمة، بكثافة سكانية قدّرت بنحو 64.45 نسمة لكل كيلومتر مربع.

مدينة سيدي بلعباس

تشغل مدينة سيدي بلعباس حيزاً يمتد إلى 9.159.63 كيلومتر مربع، وهي العاصمة الإدارية لولاية سيدي بلعباس، كما أنها تعد إحدى بلدياتها، وترتفع المدينة عن مستوى سطح البحر بنحو 470 متر، فتستقر المدينة على رأس هضبة المقرة الكائنة في أعالي سفح جبال التسالة الممتدة نحو الشمال، وصولاً إلى جبال الضاية جنوباً.

يُذكر بأنّ المدينة في حداثة عهدها كانت عبارة عن معسكر لجيوش الاحتلال الفرنسي في عام 1845م، وجاء ذلك بعد أن ألحق بنو عامر سكان المنطقة بجيوش الاحتلال هزيمةً دفعت بهم إلى التراجع، فلجأت فرنسا إلى التطلّع نحو إنشاء حامية عسكرية لجيوشها، ويذكر بأن سكان المدينة خلال خضوعها للاحتلال الفرنسي كانوا ينحدرون من أصول إسبانية، وكانوا يقطنون حي كاياسون.

تشير إحصاءات التعداد السكاني للجزائر لعام 2008م إلى أنّ عدد سكانها قد بلغ 2.129.35 نسمة تقريباً، بكثافة سكانية قدرّت بنحو 23.26 نسمة لكل كيلومتر مربع، وتحتضن المدينة أيضاً دائرة سيدي بلعباس.

الاقتصاد

تعتبر مدينة سيدي بلعباس واحدة من المراكز الاقتصادية ذات الأهمية البالغة؛ إذ تنتشر فيها البساتين والأسواق التجارية، كما تعتبر موطناً لعدد من الصناعات الهامة في اقتصاد المدينة ومن بينها: صناعة المعدات الزراعية، والإلكترونيات، وتضم المدينة عدداً من خطوط النقل البري وسكك الحديد.