مدينة سدوم
مدينة سدوم
مدينة سدوم، وقد أطلق عليها بعض المؤرّخين اسم مدينة الخطيئة، يُطلق عليها المسلمون اسم مدينة قوم لوط، وهي مدينة قديمة جداً، كان يسكنها قوم لوط عليه السلام قبل أن يحلّ بهم غضب الله تعالى، وتقع مدينة سدوم في المنطقة الشرقية من نهر الأردن، في حي تل الهمام، في منطقة البحر الميت، وقد كشفت الآثار والتنقيبات التي استمرّت لعدة عقود عن وجود بقايا لمدينة سدوم؛ حيث تبيّن بعد الكشف أنّها تعود إلى العصر البرونزي، حيث يعود تاريخها ما بين ثلاثة آلاف وخمسمئة سنة قبل الميلاد إلى ألف وخمسمئة وأربعين سنةً قبل الميلاد.
تمّت الإشارة إلى هذه المدينة في القرآن الكريم، وفي التوراة “العهد القديم “، وقد ارتبط ذكرها في سفر التكوين من التوراة، مع ذكر مدينة أخرى تُدعى عمورة، وكلتاهما شهدتا العذاب الذي أوقعه الله سبحانه وتعالى بقوم لوط.
معلومات عن مدينة سدوم
- تقع تحديداً على ضفاف نهر الأردن، باتّجاه الشمال من البحر الميت، على طريقٍ تجاري مشترك.
- وردت الكثير من الأوصاف فيها؛ حيث إنّها كانت مدينةً فخمة، وماؤها عذب، وفيها الكثير من الخضرة.
- كانت من المدن الكبيرة في منطقة شرق الأردن، وتمّت الإشارة إليها في كثير من نصوص سفر التكوين، وفي نصوص العهد الجديد.
- كانت من المدن المحصنة، التي تضمّ أبراجاً طويلة القامة، ولها جدران سميكة، يبلغ سمك كل جدار فيها حوالي خمسة أمتار، ويصل طولها إلى عشرة أمتار، أي إنّها كانت محصنةً جداً.
- وردت في الكتاب المقدس رواية توافقت مع ما ورد في القرآن الكريم حول مدينة سدوم، وملخّص هذه الرواية أنّه بعد فشل الملائكة الكرام في العثور على أيّ أشخاصٍ صالحين في مدينة سدوم ذهبوا إلى سيّدنا إبراهيم عليه السلام، ومن ثم إلى لوط عليه السلام، وأخبروه أنّ الله تعالى قد أعدّ عذاباً عظيماً لتلك المدينة وأهلها.
- تشير التنقيبات الأثرية أنّها كانت مدينةٌ ضخمةٌ جداً، وبلغت مبلغاً كبيراً من التطور، تحتوي الكثير من البوابات، وأبراج المراقبة؛ حيث توجد فيها بعض الأسوار التي يصل سمكها إلى سبعة أمتار.
- لم ينجُ أحد من العذاب الذي حل بأهل هذه المدينة سوى سيدنا لوط وأهله، باستثناء زوجته؛ حيث ذكر القرآن الكريم تفاصيل العذاب الذي حلّ بهم في تسع سورٍ متفرقةٍ.
- تشير الدراسات والتنقيبات الأثرية أنّ الحياة في مدينة سدوم قد توقّفت بشكلٍ مفاجئ.
- ورد في بعض نصوص التوراة أنّ مدينة سدوم هلكت بالنار والكبريت، وهذا الكلام ليس صحيحاً، وتنقضه الآيات القرآنية الكريمة.