مدينة آسفي المغربية
مدينة آسفي
آسفي هي مدنية مغربية تمتدّ على ساحل المحيط الأطلسي، وسُمّيت بهذا الاسم البربري الذي يعني النهر أو منارة الضوء، وتُلقب باسم حاضرة المحيط، وتحتوي على العديد من المعالم الأثرية والتاريخيةّ التي تعود لحضارات وثقافات قديمة مختلفة، يبلغ عدد سكانها 600000 نسمة.
الاقتصاد
تتميّز آسفي بالصيد البحري، حيث يعتبر من أهمّ القطاعات الاقتصادية فيها، ويعمل في هذا المجال حوالي واحد وعشرين بحاراً، ويتم تصدير السمك إلى أوروبا وشرق آسيا والدول العربية، وتشتهر أيضاً بصناعة الخزف، الذي يشكل عنصراً تراثياً وثقافياً مهمّاً لقطاع السياحة والاقتصاد، ويعمل به حوالي ألفي شخص، وتوجد منطقة خاصّة لصناعة الخزف اسمها قرية سيدي عبد الرحمن، فيها العديد من المعامل لإنتاج الأعمال الخزفية المميزة.
التضاريس والمناخ
تقع مدينة آسفي بين خطوط طول 31 و 36 درجة شمالاً، وخط عرض 32.300483، ومساحتها 6344كم2، تضاريس المدينة منبسطة فأكثرها ارتفاعاً تصل إلى 500م عن سطح البحر، ومناخ المدينة شبه جافّ، وفي الصيف يكون جافاً وحاراً ويمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية، أمّا الشتاء فهو ماطر ورطب، وفي الوضع الطبيعيّ تكون درجة الحرارة بين 12 إلى 26 درجة مئوية، في الغالب تكون الرياح شماليّة غربيّة أو شماليّة شرقيّة.
النتاج الثقافيّ
تتميّز ثقافة مدينة آسفي بتنوّعها واختلاف الثقافات التي أثّرت فيها عبر التاريخ، فميناء آسفي يروي تاريخ هذه المدينة الجميلة، فيمكننا أن نرى الأثر الأوروبيّ من خلال المصطلحات التي يتداولها الصيادون، وهي كلمات إسبانية أو مشتقّة من كلمات إسبانية، والقلعة البحرية الموجودة في آسفي هي تحفة أثرية أوروبيّة من القرن السادس عشر، كما أنّ للأندلس الأثر الكبير في تشكيل ثقافة آسفي، فكثير من الأسر الأندلسية استقرّت فيها، فالموسيقى والأطباق الأندلسيّة ما زالت موجودة، بالإضافة إلى صناعة الفخار والخزف الأندلسي التي ما زالت في تطور،
يتحدث سكان آسفي اللغة العربية في الغالب، ولكن العنصر الأمازيغي يؤثر بشكل كبير على اللغة واللهجات المختلفة، وأهمّ الثقافات التي طبعت أثراً عظيماً على المدينة، الثقافة الإسلامية حيث وصلت إلى المدينة في البداية مع وصول القائد الإسلامي عقبة بن نافع، فعمل على تعليم البربر اللغة العربية والتعاليم الإسلامية.
المعالم التاريخية
- المدينة القديمة: تتميّز بمعالمها وأزقتها القديمة، والصناعات التقليدية، كما أنّها جميلة جداً، حيث يتخذ منها الرسامون ملجأً للاستمتاع والرسم.
- قصر البحر: تأسّس في القرن السادس عشر، على يد البرتغاليين، ويوجد مدافع حربية قديمة على أبراجه كانت تستخدم لحماية المدينة.
- المتحف الوطنيّ: وهو يضم ّأعمالاً تقليدية وخزفية متميزة بألوانها وأشكالها.