مدينة إفران في المغرب
المغرب
تقع المغرب في الجهة الغربية الشمالية من قارة أفريقيا، وعاصمتها الرباط، وتعتبر مدينة الدار البيضاء هي أكبر مدنها، ويحدها من الجهة الشمالية البحر المتوسط، ومن الجهة الغربية المحيط الأطلسي، ومن الجهة الشرقية الجزائر، ومن الجهة الجنوبية موريتانيا، وهناك شريط بحري يفصل بينها وبين إسبانيا، وهي عضو في الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، واللجنة الدولية الأولمبية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وهي ذات نطام برلماني ملكي دستوري.
مدينة إفران
تعتبر من أقدم المدن المغربية الجبلية، وتقع بالقرب من مدينتيْ مكناس وفاس، ويبلغ عدد سكانها 73.782 نسمة، وتقع على ارتفاع 1655 متراً فوق سطع البحر، ويمتاز مناخها بأنه بارد وقارس في فصل الشتاء، وفي الصيف والربيع يكون معتدل، ويوجد فيها شلالات مائية رائعة، وطبيعة خضراء، مما جعلها مكاناً لجذب السياح، ويعني كلمة إفران هي الكهوف، وقد جاء اسمها من المغارات المنتشرة بكثرة حولها، وكان قديماً يطلق عليها أورتي، وقد لقبت بسويسرا الصغيرة، وذلك لأنها تمتلك طابعاً أوروبياً.
المناخ
تتساقط عليها الثلوج بشكلٍ كبير في فصل الشتاء، ويكون الجو بارد في فصل الصيف، وقد سجلت فيها أدنى درجة حرارة في أفريقيا، حيث وصلت درجة الحرارة في سنة 1935م إلى -23 درجة مئوية، وهناك العديد من الأشجار التي تنمو فيها مثل البلوط والأرز الأطلسي وسيكامور.
السياحة
كان يزورها بكثرة المقاومون أثناء هروبهم من المستعمرين الفرنسين، وفي وقت لاحق أصبح يقصدها الناس من مختلفة أنحاء العالم، لتتمتع بمناخها الطيف والمعتدل، وأصبحت مكاناً لتسلية وترفيه العديد من العائلات المغربية والسياح، وتعتبر من الوجهات السياحية التي لا يحدث فيها اكتظاظ سكاني على طول السنة، ويقبل عليها الكثير من السياح الأجانب في فصل الشتاء لممارسة رياضة التزلج على الثلج، حيث يوجد بداخلها منتجعات لمحبي الثلوج، بالإضافة إلى المطاعم والفنادق.
يتم تقديم فيها العديد من الدروس للتزلج للأشخاص المبتدئين، وفي فصل الصيف يقصدها السكان من كافة الأنحاء للهروب من الطقس الحار، وفي فصل الخريف يمارس فيها رياضة القنص البري، وتعرف هذه الرياضة بمشاركة الكثير من الأشخاص من الداخل والخارج.
تتميز مدينة إفران بأنها مدينة منفتحة، وذلك يعود لتواجدها على جهة الطريق التي تؤدي إلى مكناس وفارس من جهة، وإلى مدينة إرفود ومراكش من جهة أخرى، ويتم توافد عليها أعداد كبيرة من القبائل الأمازيغية، ويوجد فيها سوق مهم يعرض فيه منتجات الزربية الأمازيغية، والتي يطلق عليها اسم الحنبل، وتشتهر بمنتجاتها الخشبية والحديد والنقش، وقد شيد فيها أول مدرسة في المغرب لتعليم اللهجة الأمازيغية في سنة 1960م.